استنكر أعضاء لجنتى العلاقات الخارجية والشئون الأفريقية تصريحات الوزيرة الإسرائيلية جيلا جاملئيل، التى قالت فيها إن أفضل مكان لإقامة دولة فلسطينية هى سيناء. وأكدوا أن تصريحات الوزيرة استكمال لمشروع قديم تسعى إليه إسرائيل لحل أزمة قطاع غزة بتوطين الفلسطينيين فى سيناء. وأشار أعضاء البرلمان، إلى أن تلك التصريحات ستفتح مجالًا للربط بين الهجمات الإرهابية وترويع الأهالى فى سيناء، والرغبة الإسرائيلية فى توطين الفلسطينيين بسيناء. وأكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تصريحات الوزيرة، استكمال لمشروع قديم تسعى إليه إسرائيل لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، موضحًا أن هذا تم الاتفاق عليه خلال اجتماع في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس المصرى الأسبق محمد مرسى. وأضاف الخولى، فى تصريح خاص ل«البوابة»، أن تصريحات الوزيرة تكشف عن استمرار النوايا الإسرائيلية، والتى تعد إهانة للشعب المصرى ولأرواح الشهداء، مطالبًا وزارة الخارجية المصرية بالتحرك فورًا ضد الجانب الإسرائيلى، ومطالبة الحكومة الإسرائيلية بالاعتذار رسميًا لمصر وللشعب المصرى. ولفت عضو مجلس النواب، إلى وجود أطراف مستفيدة من صناعة الإرهاب، واستهداف سيناء بشكل خاص، مؤكدًا أن أرض سيناء للمصريين، واستطرد: «أرض سيناء مش أرض عادية، دى مروية بدم الشهداء اللى ماتوا فى سبيل استعادتها، ومصر لن تفرط فى شبر من أرضها». وفى ذات الصدد، قالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن ما تم تداوله بشأن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية خطير جدًا، مشيرة إلى أنها سبق أن صرحت من قبل بشأن توطين الفلسطينيين في سيناء. واستنكرت يوسف، فى تصريح ل«البوابة»، تواجد الوزيرة الإسرائيلية فى مصر بعد تصريحاتها السابقة بهذا الشأن، مؤكدة أن تلك التصريحات ستفتح مجالًا للربط بين الهجمات الإرهابية وترويع الأهالى فى سيناء، وبين الرغبة الاسرائيلية فى توطين الفلسطينيين بسيناء. وأكدت عضو اللجنة، أن الشعب المصرى والفلسطينى لن يقبلوا بتلك التصريحات، ولن يتقبل أى عربى التنازل عن الأراضى الفلسطينية، قائلة: «الفلسطينيون لن يستوطنوا أى أرض غير أرضهم». وتابعت: «لن يحدث تطبيع بين مصر وإسرائيل سوى بحل الدولتين الفلسطينية، والإسرائيلية، مطالبة الحكومة المصرية بمنع استضافة الوزراء والمسئولين الإسرائيليين فى مصر فى مؤتمرات تابعة للتنمية الاجتماعية حتي يتم التوصل إلي حلول، مؤكدة أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لا تتعدى العلاقات الرسمية. ورفضت النائبة غادة عجمى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تصريحات الوزيرة الإسرائيلية، مطالبة الجانب الإسرائيلى بالتوضيح، قائلة:« كيف لها أن تحكم فيما لا تملكه؟». وأكدت عجمى، أن الرد المصرى سيكون حاسمًا وجازمًا، مشيرة إلى أن الشعب المصرى والقيادة السياسية لن تتنازل عن ذرة رمل فى أرض سيناء. فيما قالت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية أقل من الرد عليها، مستهجنة بما أدلت به الوزيرة من تصريحات. وشددت الجمل، أن مصر لن تفرط فى أرض سيناء تحت أى ظرف، مؤكدة أن ما تعانيه سيناء من هجمات إرهابية متتالية تدعمها دول كارهة لمصر، لافتة إلى وجود مساعٍ لتفتيت الوحدة العربية.