قال المحلل السياسي الأردني، مأمون العمري، إن هناك زخمًا سياسيًا تشهده الأزمة السورية خلال الأسبوعين المقبلين، إذ تعقد ثلاثة مؤتمرات، هي الرياض وسوتشي وجينيف، وكل مؤتمر منها له توجهاته ورسائله، فيما تعد رسائل مؤتمري "الرياض" و"سوتشي" على طرفي النقيض، وكل منهما يغرد في اتجاه وفقًا لرؤيته للحل السوري. وأضاف العمري خلال استضافته على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، اليوم الأربعاء، أن رؤساء روسياوإيران وتركيا يقيمون في "سوتشي" المرحلة الأساسية والحالية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بينما تغرد المعارضة في "الرياض" برحيل الرئيس بشار الأسد من السلطة، وبدء مرحلة الانتقال السياسي، لافتا إلى أنه في ظاهر الأمر فإن الجميع يبحث عن حل، سواء المعارضة أو الدول الفاعلة، ويعلنون أن هناك حاجة ماسة إلى حل، إلا أن السبل والمُرتكزات والمرجعيات تختلف. وأوضح أن المعارضة السورية في الرياض تبحث عن الحل السلمي والمشاركة ومنع تدخل إيران في الشأن السوري ومشاركة القوى الدولية في حل الأزمة، بينما تتدخل القوى الثلاث في سوتشي، وكأن الحرب يمكن إنهاءها عبر كبسة على زر "الريموت كونترول".