اعتاد على هذه الوقفة منذ سنوات، لم تتغير أدواته فى الصيد، ولم تواكب التطور، فهى بوصته المعهودة وخيطها وسنارته التى لم تغمز إلا بالصغير من الأسماك. اليوم البوصة انحنت والصيد من الواضح أنه ثمين، معافرة الرجل السبعينى، استوقفت المارة من طلبة وموظفين، وبات الأمر كمبارزة بينه وبين المجهول تحت الماء.. تشجيع وتصفير وتهليل.. شد حيلك يا وتد.. بعد ربع ساعة تخرج السمكة الكبيرة لتعلن أنه أخيرا غمزت سنارة الرجل العجوز، الذى انتبه لمن حوله من جمهور يقف على شاطئ الرياح التوفيقى أسفل كوبرى قطار سندوب بمحافظة الدقهلية، يحاولون التصوير معه ومع السمكة الكبيرة التى اصطادها إلا أنه رفض وانزعج، وبدأ يلوح لهم بالابتعاد حتى يستكمل صيده بعدما وضع السمكة الكبيرة فى الشيكارة التى بحوزته.