شهدت انتخابات نادى الشيخ زايد التى أجريت أمس الجمعة، وأسفرت عن اكتساح قائمة فكرى الهواري لجميع مقاعد مجلس الإدارة، والمناصب القيادية بالتزكية، أحداثا مثيرة للجدل قبل الانتخابات واثنائها وبعدها. حيث اضطرت القائمة المنافسة المسماة بقائمة الإنقاذ للإعلان عن انسحابها قبل إجرائها بيوم واحد بعد أن تلقت ضربة قاتلة من اللجنة الأولمبية باستبعاد اشرف فؤاد المرشح للرئاسة بالقائمة ومعه د. سعد موسي المرشح لنائب الرئيس، بناء على تظلم تقدم به إبراهيم بركات أحد المرشحين للعضوية بقائمة الهواري وفيه يحتج على قبول ترشيحهما من مجلس إدارة النادى، وفشل الاثنان فى تقديم الاستشكال لايقاف قرار حرمانهما من الانتخابات نظرا لتلقيهما خبر الاستبعاد ظهر الخميس وعدم وجود أى مسئول باللجنة الأولمبية لتقديم شكواهما، وبعد توجهما إلى مركز التسوية والتحكيم فؤجئ الاثنان أن خزينة المحكمة مغلقة وأن أقرب جلسة للنظر فى التماسهما للعودة إلى الانتخابات بعد ثلاثة أيام، أى بعد انتهاء الانتخابات بيومين، الأمر الذى آثار غضب عبد الحكيم عبد الشافي المرشح لأمانة الصندوق بالقائمة الذى أسرع بتقديم تنازل عن الترشيح لشعوره بأن هناك من يتعمد اسقاط القائمة خصوصا أنه لاحقته شائعات ضده خلال المعركة الانتخابية فرأى أن المناخ غير مقبول ولا توجد أجواء عادلة للمنافسة. ورأت قائمة الإنقاذ بعد خروج مرشحيها فى المناصب الثلاثة القيادية من المنافسة أن الأمر قد حسم وصار صعبا، فأعلنت انسحابها فى بيان سريع وتم رفع اللافتات والصور الخاصة بها حول أسوار النادى، وفى يوم الانتخابات تمت إجراءاتها فى اجواء احتفالية لقائمة الهواري، وغاضبة لانصار قائمة الإنقاذ الذين اجتمعوا بعد فتح باب الانتخاب بساعتين بالمرشحين عن العضوية وطالبوهم بالاستمرار طالما أن اسمائهم لاتزال موجودة فى استمارة الانتخاب باللجان، واستجاب بعضهم إلا أن النتيجة كانت قد حسمت فى الصباح الباكر خصوصا بعد أن تداول بيان الانسحاب. وينتظر أن يتقدم اليوم أشرف فؤاد ود. سعد موسي بطعن بمركز التسوية احتجاجا على استبعادهما من جانب اللجنة الأولمبية بدون اخطارهما رسميا من قبل اللجنة الأولمبية أو مديرية الشباب وأن المدير التنفيذى هو من أبلغهما شفاهة بوجود تظلم ضدهما قبل الانتخابات بساعات قليلة، وأنه تم اتخاذ القرار بالاستبعاد بدون الاستماع الى أقوالهما، وانهما يحتجان على الاستبعاد وتوقيته المريب فى الوقت التى تمنح فيه اللوائح الحق فى الرد والدفاع عن المطعون فيه خلال ثلاثة أيام من ورود اى تظلم ضد اى مرشح، مؤكدين بأن هناك نية مبيتة باستبعادهما بدليل انه تم طبع استمارات الانتخابات بدون أسمائهما قبل ان يتم ابلاغهما بالاستبعاد ! والسؤال الذى يفرض نفسه.. هل يجور استبعاد اى مرشح قبل الانتخابات بساعات بعد أن تمت قبول أوراق ترشيحه واعتمدها مجلس إدارة النادى ؟ ولماذا لم تتبع القواعد المتعارف عليها عند قبول التظلمات لمنح الفرصة للمطعون فيه بالدفاع عن نفسه؟، وماذا سيكون عليه الحال لو أن الاستشكال ضد الطعن قد تم قبوله، هل تعاد الانتخابات فى أجواء عدائية بين طرفين متنافسين؟.