«أكونت الشاورما» يطلق الشائعات والقرارات المزيفة على الرغم من اهتمام معظم وزراء التعليم العالي، بوسائل التواصل الاجتماعى خاصة ال«فيس بوك»، فإن اهتمام الدكتور خالد عبدالغفار، يعتبر الأعلى بين وزراء التعليم العالى، ويتابع من خلال مساعديه ما يكتب وينشر بكل دقة، للرد عليه، وأصبح اهتمامه بال«فيس بوك»، أكثر من اهتمامه بالمواقع الإخبارية والجرائد الورقية. ومن جانبها تتابع الوزارة، كل صغيرة وكبيرة تكتب عن أداء الوزارة بصفة عامة، والوزير بصفة خاصة، بدءًا من آراء أعضاء هيئات التدريس، وممثلى النقابات المستقلة، ليصبح «البوست بمائة خبر»، يعلق عليه الوزير فى كثير من الأحيان، ويصدر بيانات على خلفيته، وأحيانا يصلح من أدائه. وعلى الرغم من الجانب الإيجابى لهذا الاهتمام، إلا أنه خلق «أبطالاً من ورق»، يوهمون القراء بقوتهم، ويبيعون الوهم، بينما هم فى الحقيقية باعة وهم وجدل أكثر من باحثين عن رقى التعليم أو جودته، وهو ما ظهر جليًا فى وقوع وزارة التعليم العالى فى فخ الكثيرين الذين نجحوا فى جر الوزير ومساعديه إلى مشكلات وهمية، وتحول الكثيرون من موظفى ديوان وزارة التعليم العالى إلى متابعين للعالم الافتراضي. ولعب الحساب المزيف للدكتور خالد عبدالغفار، دورا كبيرا الفترة الماضية فى إثارة الشائعات، بدءا من فرض زى موحد للطلاب بالجامعات، ومنح إجازة بمناسبة وصول مصر إلى كأس العالم 2018، وفرض التطعيم على طلاب الجامعات، إلا أن الأكونت يحمل طابعا كوميديا؛ حيث اقترح الحساب توفير ساندويتش شاورما أثناء امتحانات الميدتيرم، وإعطاء 5 درجات هدية لكل طالب اسمه محمد، ولو اسمه محمد صلاح يعتبر نفسه طالع بامتياز، كذلك أثارت الصفحة العديد من القضايا الشائكة، مثل فرض محاضرة دين على جميع الكليات لا تقل عن ساعتين، وقرار بتطبيق التكليف على خريجى كلية التربية لقسم اللغة الفرنسية، وتفعيل الشرطة الجامعية، وكلها مجرد شائعات روجتها الصفحة المزيفة. ومن أكثر الشخصيات المثيرة للقلق فى الوسط الأكاديمى الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، والذى دأب على الاعتراض على أداء وزراء التعليم العالى، وقراراتهم، وخاض حروبا شرسة على وزيرى التعليم السابقين، إلا أن علاقته بعبدالغفار، متوسطة الأداء، فكثيرًا ما ينتقده، وأحيانًا يمدحه، خاصة فى موقفه الأخير فى أزمة فتاة أمن جامعة الفيوم، وتبنيه مقترحه ببدء المحاضرات بالجامعة، بدقيقة حداد على شهداء الواحات. كذلك يلعب حساب الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسة نقابة علماء مصر، دورًا فى الوسط الأكاديمى، بدءًا من انتقاده لبعض البيانات الصحفية، وطريقة صياغتها، وأثر ذلك فى تعديل شامل عليها.