زار رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم السبت، قبر الشهيد ياسر عرفات فى الذكرى الثالثة عشر لاستشهاده. كما وضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل، وقال: "من موقع الوفاء لياسر عرفات، والإخلاص لكل تضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى، وألم وتوق اللاجئين والمشردين، أدعو الجميع، بلا استثناء، أفرادا ومؤسسات وأحزابا، إلى العمل الجاد لاستدامة المصالحة وتكريسها، والتشبث بإرث زعيمنا الراحل في صون وحدتنا وتوافقنا، فبالوحدة فقط نحمي مشروعنا الوطني ونحشد له عناصر الصمود والقوة والمنعة، وننتصر لعذابات شعبنا". جاء ذلك خلال كلمته في حفل إحياء الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس القائد ياسر عرفات، والتي نظمته مؤسسة ياسر عرفات، أمس الجمعة، في قصر رام الله الثقافي، بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وشخصيات رسمية واعتبارية ورجال دين مسلمين ومسيحيين وحشد جماهيري غفير. وأضاف رئيس الوزراء: "تعود ذكرى رحيله لتجمعنا تماما كما كانت حياته توحدنا، فاليوم، نجتمع كما في كل عام، مع رفيقات ورفاق دربه، وبين هذا الحشد الكبير من المخلصين أبدا لذكرياته وذكراه، يشرفني أن أتواجد معكم ممثلا عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، لنحيي معا الذكرى السنوية لاستشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات، الذي أسس، بحياته الغنية وبإرثه النضالي الملهم، مدرسة في حب الوطن، وفي النضال والصمود، وفي تغليب الوحدة والمصلحة الوطنية، فظل أبو عمار، الرمز والأيقونة والبوصلة التي تقودنا دائما إلى ثوابتنا الوطنية، ولا يمكن نزع ياسر عرفات من حكاية فلسطين، ولا نزعها من قلبه، فقد عاش لها وعاشت هي به، وبنضاله وتضحياته وثباته، فكان كما قال شاعرنا الكبير أحمد دحبور: "أوضح من نار على علم يزهو به بلد"". وتابع الحمد الله: "أن إحياء ذكرى رحيله في كل عام، وفي كل مكان، إنما يؤكد إصرار شعبنا على الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، ونمضي قدما، بقيادة الرئيس محمود عباس رفيق دربه، على الطريق الذي عبره القائد الفذ ياسر عرفات نحو القدس، عاصمة الروح وزهرة المدائن، لنستكمل معا مسيرة التحرر والاستقلال، ونصنع مستقبلنا في دولتنا، دولة القانون والمؤسسات، في غزةوالقدس والأغوار وفي كل شبر من أرضنا".