قال اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، إن الجماعات الإرهابية طورت من إمكانياتها خلال الفترات الأخيرة، وهو ما يشكل تحدياً جديداً، معرباً عن ثقته فى قدرة رجال الشرطة فى التصدى لخطر الإرهاب، وأنه بتضافر الجهود نستطيع تحقيق طموحات الشعب. وأشاد وزير الداخلية خلال لقائه بعدد من قيادات الأمن فى الإسكندرية اليوم بتضحيات وجهود رجال الشرطة وشجاعتهم فى أداء واجبهم الذى يعكس قدر المسئولية الوطنية التى يتحملونها وضربوا أروع المثل والقدوة فى التضحية والفداء. وأكد وزير الداخلية أن ما نشهده اليوم من إنجازات لقواتنا المسلحة والتطوير المستمر لقدراتها مدعاة للفخر وكسب الثقة فى قياداتنا السياسية وإدراكها بأهمية دور المؤسسة العسكرية الذى يعكس ثقل وطننا بين الدول. وأضاف وزير الداخلية، أن التدريب والتأهيل والعلم هى الأسلحة الحقيقية لرجل الشرطة العصرى الذى يستطيع تحقيق رسالة الأمن ومواجهة التطور الذى طرأ على أنماط الجريمة، مشدداً على ضرورة مواصلة تطوير وتحديث منظومة العملية التدريبية لإعداد العنصر البشرى، موضحاً حرص الوزارة على توفير كافة الإمكانيات التى تكفل تحقيق جاهزية القوات بما يتلائم مع التطورات والمستجدات على الساحة الأمنية، مشدداً على ضرورة تطوير وتحديث الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين، واتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير عليهم والاهتمام بتحقيق مطالبهم. وأوضح وزير الداخلية أن مسيرة الوطن التى انطلقت بنجاح نحو البناء والتنمية لا تحتمل أى معوقات أو تقويض، ولن تتوقف وتحتاج إلى مواصلة الجهود ووحدة الصف والتفاف المواطنين حول مؤسسات الدولة، لاستكمال بناء مستقبل الوطن، والحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى كافة المجالات، موضحاً أن هناك فصيل لايزال مهمته ترويج الشائعات التى تحاول بث الإحباط والتشكيك فى كل الحقائق والجهود التى تبذلها مؤسسات الدولة وتستغل فى هذا التطور الذى شهدته شبكة المعلومات الدولية، وأنه يجب أن يكون لدينا الوعى بحجم المؤامرة والمحاولات المستمرة لجماعة الإخوان الإرهابية لاستقطاب عقول الشباب وتزوير وعيهم ومفاهيمهم، وهو ما يشكل تهديدا آخر. وشدد وزير الداخلية على أهمية مواصلة تطوير الخطط الأمنية الشاملة على كافة المستويات والأصعدة بما تفرضه الساحة الأمنية من تحديات متلاحقة تستلزم وضع استراتيجيات وخطط أمنية تمكن رجال الشرطة بالأخذ بزمام المبادرة فى توجيه ضربات أمنية استباقية خلال معركته الحاسمة والفاصلة ضد الإرهاب لحماية المجتمع من شروره، مؤكداً أن خطر الأرهاب لا يزال مستمرا، وأن محاولات الجماعات الإرهابية للنيل من أمن الوطن متواصلة، وأن الصراعات التى تشهدها العديد من دول المنطقة تؤثر بصورة مباشرة على أمننا القومى.