أكد الباحث المتخصص في شئون الجماعات الدينية، أحمد زغلول شلاطة، أن غلق مسجد الإمام الحسين خشية وقوع اشتباكات بين السلفيين والشيعة خلال ذكرى عاشوراء، هو بالأساس مسألة أمنية، وواجب على الشرطة، لمنع وقوع مصادمات بين السلفيين والشيعة. وطالب شلاطة، بضرورة تقديم المطالبين بهدم الأضرحة والمساجد للمساءلة القانونية، حفاظًا على السلم العام، موضحًا أن الحفاظ على المساجد والمسئول عن ادارتها هى الحكومة ممثلة في وزارتي الأوقاف والداخلية. وتابع في تصريحات ل"البوابة نيوز": "يجري سنويًا أثناء الاحتفال بيوم عاشوراء، بين السنة والشيعة، هو معركة واهية ووهمية، لا سند ولا أساس لها فى الواقع، ويتم استخدامها وتكيفيها لأغراض سياسية بالباطل، فعاشوراء سنة نبوية، وهكذا يتعامل معها السلفين، وفي نفس الوقت يعتبر يوم عاشوراء تقليد فلكلوري عند الشيعة، وبالتالي لا يوجد رابط أساسًا بين الطرفين حول الذكرى سوى الاستخدام السياسي، وما نراه من فلتات لبعض الشخصيات التي تهوى الظهور فى وسائل الإعلام. وأضاف شلاطة، أن "قضية الشيعة والتشيع تعد مركزية بالنسبة للتيار السلفي ككل والدعوة السلفية على وجه الخصوص، نظرًا لكون الأخيرة التيار الوحيد الذى يملك هيكلة إدارية وتنظيمية، بخلاف الدوائر السلفية الأخرى التي لا تنظيم لها، ومن ثم تبدو الدعوة السلفية رائدة فى مواجهة ما يسمى بالتشيع ومداخله".