الجامعة هى المرحلة التعليمية الوحيدة، التى يحلم بها جميع الطلاب، معتقدين أنها مرحلة الخلاص من ضغوط الثانوية العامة، بالإضافة إلى رهبة الاختبارات، فيشعر الطلاب وهم على مشارف مرحلة تعليمية جديدة ومختلفة كليًا، بمشاعر ممزوجة بالفرح والقلق، مما ينتظرهم خاصة أن الجامعة تختلف تمامًا عما سبق من حياته الدراسية، حيث الحرية والانفتاح على عالم جديد وتكوين علاقات جديدة، والاعتماد على الذات لوضع أسس تضمن استكمال الحياة العلمية والعملية فيما بعد، لذلك يُقدم بعض طلاب الجامعات نصائح للطلاب الجدد التى ستساعدهم فى حياتهم الجامعية الجديدة. يقول إسلام عبدالراضى، الذى يبلغ من العمر 20 عامًا، إن الحياة الجامعية مختلفة تمامًا عن المراحل التعليمية السابقة، كما تختلف طريقة الدراسة والتحصيل أيضًا، فليس هناك ما يسمى «الدروس الخصوصية»، حيث يعتمد الطلاب على أنفسهم تمامًا فى الفهم والتحصيل، كما أشار إلى أهمية تخصيص أول أسبوع فى الدراسة للتعرف على طبيعة الجامعة والتعرف على زملاء فى سنوات دراسية سابقة، حيث يتعرف من خلالهم على فهم وطبيعة المواد وأساليب الأساتذة فى شرحها مما سيساعد على التأقلم سريعًا. وأضافت رشا شوقى، والتى تبلغ من العمر 21 عامًا، أن رتم الحياة الجامعية سريع بشكل كبير مقارنة بالسنوات الدراسية، كما تتطلب الدراسة والتفوق فيها، الاعتماد على النفس وحضور جميع المحاضرات وتدوين جميع الملاحظات والأسئلة التى ينوه عليها جميع الأساتذة، كما تابعت أنه من الضرورى انتقاء الأصدقاء الذين ترى فيهم إمكانية مساعدتك فى التفوق والنجاح، إلى جانب الاستمتاع بالحياة الجامعية وكل ما يميزها، لتجمع بين التفوق والاستمتاع. فيما قال محمود التونسى، والذى يبلغ من العمر 21 عامًا، إن الحياة الجامعية بسيطة ومريحة مقارنة بالسنوات الدراسية السابقة، ولكنك ستحمل قدرا كبيرا من المسئولية على عاتقك، فمسئولية تحصيلك الدراسى، ونجاحك فى الاختبارات النهائية يتوقف عليك فقط، فيجب على الطلاب عدم الانخراط بشكل كبير فى الاستمتاع والمرح وتمضية الوقت فى تكوين صداقات، واستكشاف الجامعة، وإهمال المحاضرات، حتى لا يصطدموا بصعوبة المواد وعدم القدرة على تجاوز الاختبارات والدخول فى متاهات من الفشل.