قضت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة، بمعاقبة 10 أشخاص، وتبرئة 6 آخرين، بشركة المقاولون العرب، من تهمة الفساد المالى والإدارى وذلك فى القضية رقم 161 لسنة 59 قضائية. وذكر الحكم أن عددًا من قيادات الشركة والمسئولين عن الحركة والحملة، يستخدمون سيارات جهة عملهم فى تشوينات البناء الخاصة بهم، والتنقل بها للسفريات الخاصة مع أسرهم إلى المصايف، وانتهت المحكمة إلى براءة سائقين و4 موظفين، ومجازاة 3 مسئولين من قيادات الشركة، و7 سائقين بعد ثبوت ارتكابهم الوقائع المنسوبة إليهم. وأضاف أن المتهمين بدائرة عملهم بشركة المقاولون العرب "إدارة الورش والمصانع" بشبرا الخيمة خرجوا عن مقتضى الواجب الوظيفى، وسلكوا مسلكًا لا يتفق مع الاحترام الواجب للوظيفة العامة، ولم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة وأمانة، وخالفوا القواعد والتعليمات المنصوص عليها فى القوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن، وارتكبوا ما من شأنه المساس بالمصلحة المالية للشركة. وقالت المحكمة في حكمها، إن مجدى عبدالباسط مجاهد، السائق بالشركة خرج بسيارة جهة عمله إلى منزل "المتهم الأخير" مدير الحملة عبدالله جمعة بمدينة 6 أكتوبر لنقل مواد بناء منزله، كما خرج السائق عبدالفتاح إبراهيم بسيارة الشركة مع مدير الحملة إلى مدينة بورسعيد لشراء مستلزمات خاصة به دون مأمورية مصلحية بالمخالفة للتعليمات. وجاء بأوراق القضية أن السائق محمد أبو المجد محمد، قام باستعمال سيارة جهة عمله لنقل مواد بناء إلى منزل مدير الحملة بمدينة 6 أكتوبر بمشروع ابنى بيتك، ووقع السائق جلال محمود عبدالفتاح بدلا من سعيد محمد وشرف جابر وأشرف موسى على إحدى المذكرات المقدمة فى تحقيقات النيابة، واحتفظ بمستندات تخص جهة عمله بالمخالفة للتعليمات. واعتمد طاهر تاج، ملاحظ التشغيل بلاغ إصابة عمل باسم السائق منصور محمد على يفيد بإصابته أثناء نزوله من سيارة الشركة داخل العمل بالمخالفة للحقيقة رغم حدوث الإصابة خارج نطاق العمل ودون مأمورية مصلحية، وللتغطية على الواقعة حرر أمر تشغيل للسيارة باسم السائق والمرافقين وهميا. وتابعت المحكمة أن بيومى سيد عبدالعزيز، مدير إدارة السلامة والصحة المهنية وجمال السيد محمد، رئيس القطاع استخدما واستعملا سيارات الشركة في غير الأغراض المخصصة لها، واعتمدا بلاغا بإصابة السائق منصور محمد على داخل مقر الشركة رغم حدوث الإصابة خارج العمل. ووقع كل من السائقين ياسر سعد على وياسر على مصباح على بلاغ إصابة العمل الخاص بزميلهم منصور محمد على، بأن الإصابة داخل مقر الشركة بالمخالفة للحقيقة. وجاء بأسباب الحكم، إن المتهم الأخير عبدالله جمعة عيسى، نائب مدير التنسيق ومدير الحركة قام بإثبات بيانات غير حقيقية بشأن واقعة إصابة العامل وأساء استخدام سيارات الشركة فى أعمال خاصة به دون مأمورية مصلحية، وقام بإرسال تلك السيارات إلى منزله بمشروع ابنى بيتك بمدينة 6 أكتوبر وبورسعيد والإسكندرية والإسماعيلية فى غير الأغراض المخصصة لها وبدون وجه حق. وانتهت المحكمة إلى مجازاة مجدى عبد الباسط مجاهد وعبد الله جمعة عيسى بخصم أجر شهر من راتب كل منهما عما ثبت فى حقهما، وخصم 10 أيام من راتب كل من عبد الفتاح إبراهيم عبدالحميد ومحمد أبو المجد شاهين، ومجازاة كل من بيومى سيد عبد العزيز وجمال السيد محمد بغرامة تعادل نصف الأجر الإجمالى الذى كان يتقاضاه كل منهما فى الشهر عند تركه الخدمة، عما ثبت فى حقهما. وبراءة كل من سيد حسين محمد وشحات أحمد سيد ورضا سيد عبدالمنعم ووحسين صلاح حسن وعلى جاد الرب محمد ومنصور محمد على مما نسب إليهم. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد الشيخ، نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين حاتم صلاح وأحمد زكريا ، نائبى رئيس المجلس.