تكررت رؤيا خليل الحصرى، والد الشيخ محمود، عموده الفقري يتشكل ويتدلى منه عنقود عنب، تأكل منه الناس ولا ينفد، وكان الرجل على علاقة جيدة بشيوخ الأزهر، لأنه كلما وجد جامعًا بلا حصير فرشه على حسابه، وسُمى ب«الحصرى» نسبة إلى مهنته صناعة الحصير. وروى الحصرى الأب رؤيته لشيخ أزهرى، فسأله: هل لك ذرية؟ قال: ولدى محمود وعمره عامان، فأمره بإلحاقه بالأزهر، لتتحقق الرؤيا فى قيثارة السماء الشيخ محمود خليل الحصرى. «الحصرى» أول من سجل المصحف المرتل كاملاً فى العالم فى 1961، برواية حفص عن عاصم، ولعشر سنوات كاملة صدح صوته عبر أثير الإذاعة منفردًا، وما زال مصحفه المعلم الذى أنهاه منذ 49 عامًا المرجع الأول لتعلم القرآن وحفظه فى العالم، وإحياءً لذكراه تنظم جمعية الشيخ الحصرى، احتفالاً كبيرًا بمئوية عنقود العنب.