أدنى مستوياته.. تراجع الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 14-11-2025 أمام بقية العملات الأجنبية عالميًا    تراجع سعر الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    داخل مقبرة، الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة اغتيال أحد كبار المسؤولين الروس    حكام مباراتي مصر أمام الجزائر وديا ضمن استعدادات كأس العرب    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة مصر ضد أوزبكستان في بطولة العين الودية.. والموعد    «مفيش إدارة بتدير ولا تخطيط».. نجم الزمالك السابق يفتح النار على مجلس لبيب    وليد صلاح الدين يكشف سبب غضبه قبل السوبر (فيديو)    بيان رقم 4، الأرصاد تعلن تدفق السحب الرعدية على محافظات جديدة وتطالبها بالاستعداد فورا    بإطلالة جريئة.. مي القاضي تثير الجدل في أحدث ظهور    أوكرانيا.. إصابة 11 في قصف روسي مكثف على كييف    محافظ الإسكندرية يكلف التنفيذيين ب «التواجد الميداني» لمواجهة تقلبات الطقس    وزير الطيران المدني يشارك في الاجتماع الوزاري للمفوضية الأفريقية    المالية: هدفنا الالتزام الطوعي بالضرائب وأوقفنا مؤقتًا حملات التهرب مع علمنا بالمخالفين    قطع الكهرباء لمدة 5 ساعات غدًا السبت عن عدة مناطق في 3 محافظات    نانسي عجرم عن أغنية أنا مصري وأبويا مصري: استقبلوني كنجمة كبيرة ورصيدي أغنيتان فقررت رد التحية    رئيس مؤتمر «تبرع حياة مصر»: نُنظم حملات توعية لتثقيف المواطنين بالتبرع بالأعضاء    كمال الدين رضا يكتب: حق مصر    حماية المستهلك: ضبط 11.5 طن لحوم فاسدة يُعاد تصنيعها قبل وصولها للمواطن منذ بداية نوفمبر    الجزائر.. اندلاع 17 حريقا في عدة ولايات    برشلونة ينهي آخر تدريباته بغياب 17 لاعبًا!    الدبلوماسي والسياسي مروان طوباس: «قوة الاستقرار الدولية» وصاية جديدة على فلسطين    تامر عبدالحميد: الأهلي كان الأفضل في السوبر.. وبيزيرا وإسماعيل وربيع أفضل صفقات الزمالك    رئيس الجامعة اليابانية يستقبل نقيب صحفيي الإسكندرية والوفد المرافق    حجر رشيد.. رمز الهوية المصرية المسلوب في المتحف البريطاني    ميسي يحمل قميص "إلتشي".. ما علاقته بمالك النادي؟    خبر حقيقي.. مؤلف «كارثة طبيعية» يكشف سبب فكرة العمل    بعد حلقة أمنية حجازي .. ياسمين الخطيب تعتذر ل عبدالله رشدي    السيطرة على حريق شب داخل سيارة ملاكي أعلى كورنيش المعادي    طوارئ بالبحيرة لمواجهة سوء حالة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة.. فيديو وصور    كلماتها مؤثرة، محمد رمضان يحول نصائح والده إلى أغنية بمشاركة المطرب إليا (فيديو)    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    شاب ينهي حياته غرقاً بمياه ترعة العلمين الجديدة بكفر الدوار بالبحيرة    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    سرّ الصلاة على النبي يوم الجمعة    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    جامعة المنيا تنظم ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس الدامجة    ابتلاع طفل لخاتم معدنى بالبحيرة يثير الجدل على مواقع التواصل.. اعرف التفاصيل    أمراض بكتيرية حولت مسار التاريخ الأوروبي: تحليل الحمض النووي يكشف أسباب كارثة جيش نابليون في روسيا    المركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي ل«مرض السكر»    اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس    القانون يحدد شروطا للتدريس بالمدارس الفنية.. تعرف عليها    محافظ بورسعيد يبحث استعدادات إجراء انتخابات مجلس النواب 2025    أول تعليق من «الأطباء» على واقعة إصابة طبيب بطلق ناري خلال مشاركته في قافلة طبية بقنا    نتنياهو يربط التعامل مع أحمد الشرع بهذا الشرط    إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة واشنطن وتل أبيب على ضرباتها النووية في يونيو    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    نانسي عجرم ل منى الشاذلي: اتعلمت استمتع بكل لحظة في شغلي ومع عيلتي    جيش الاحتلال يستهدف جنوب شرقي دير البلح بإطلاق نيران كثيف وسط غزة    العثور على حطام طائرة إطفاء تركية ووفاة قائدها    تفاصيل محاكمة المتهمين بالتنمر على الطفل جان رامز على مواقع التواصل    أذكار المساء يوم الجمعة – حصنك من الشر والهم والضيق    الإمارات تعلن نتائج تحقيقات تهريب العتاد العسكري إلى السودان    التفاصيل الكاملة لمشروع جنة مصر وسكن مصر.. فيديو    مصرع 3 أشخاص وإصابة 4 في حادث تصادم سيارتين بالكيلو 17 غرب العريش    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    4 أبراج «بيجيلهم اكتئاب الشتاء».. حسّاسون يتأثرون بشدة من البرد ويحتاجون للدفء العاطفي    الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(قرداتي وصوابع وحارة مزنوقة) من قاموس مرسي السياسي
نشر في البوابة يوم 29 - 03 - 2013

اعتاد الدكتور محمد مرسي استخدام عدد من المصطلحات في خطاباته أو في لقاءاته مع المصريين بالخارج، وهو ما أدى إلى تعرضه إلى العديد من الانتقادات؛ بسبب المصطلحات التي يستخدمها، وخاصة وهو يرتجل بعيدًا عن الخطاب المكتوب.
وكان أول الملاحظات على خطابات الدكتور محمد مرسي حينما يقوم بوضع أصبعه في فمه قبل تقليب صفحات الخطاب، واستخدامه لكلمة “,”أهلي وعشيرتي“,”، وهو يخاطب المواطنين، وداعيًا المواطنين إلى أن “,”يحضنوا بعضهم بعضا“,”.. وأن كل المشكلات يتم “,”حلها بالحب“,”
وكثيرًا ما يؤكد في حواراته التلفزيونية على هذا المعنى، وكرره في حواره المسجل بقوله: “,”لازم كلنا نحضن بعض عشان نعدي من عنق الإزازة.. كله بالحب“,”.
وخلال لقائه مع أنصاره أمام قصر الاتحادية مع اندلاع أزمة الإعلان الدستوري فاجأ المواطنين بقوله: “,”هناك تلاتة أو أربعة بيعملوا حاجة غلط في حارة مزنوقة، وأنا عارفهم“,”.
ومع أحداث المقطم في جمعة رد الكرامة هدد مرسي بقطع أيدي كل مَن يحاول العبث بمصر، قائلاً: “,”اللي هيحط صباعه داخل مصر هقطعه، وأنا شايف صباعين تلاتة بيتمدوا جوه من توافه لا قيمة لهم في هذا العالم، حسبوا أن المال يمكن أن يصنع رجالاً“,”.
وفي حواره مع الجالية المصرية بقطر قال: “,”أي واحد هيدخل صباعه جوه مصر هاقطع صباعه“,”.
ووصف معارضو سياساته بأنهم “,”عبارة عن 10 أو 15 واحدًا، لكن الإعلام يضخم الصورة “,” ، “,”اوعوا تفتكروا ال 10 أو 15 فردة كاوتش هي مصر، هذه حالة سيئة محصورة، وطنكم بخير ولا تصدقوا ما يقال عن أخونة الدولة وتأميم الشركات، إياكم أن تلقوا بالاً لهذا، هذا «زن ناموس» ومصر لكل أبنائها“,”.
“,”جراب الحاوي مليان يخرج لك حمامة، فتقول تمام هذا رجل طيب المرة الجاية يخرج لك، ولو مات القرد القرداتي يشتغل إيه؟!، مستطردًا بقوله: “,”نحن نحترم القانون والقضاء الذي برأ ساحة من أجرموا في حق الوطن، لكن أنا عيني عليهم، وسأقطع أصبع من يضع أصبعه في شئون مصر، وسأكسر رقبة كل من يستخدم العنف“,”.
وحينما خاطب مرسي أهالي بورسعيد لتهدئة التوتر بين رئاسة الجمهورية وبين المدينة بعد فرض حظر التجوال قال: “,”أنتم في القلب والعين، إحنا متأثرين بالأحداث، وإن شاء الله نوصل لبر الأمان، ونتعاون ونطلع أي حد يخلي الخلاف أو الصورة كأنها مش جزء واحد“,”.
كما خاطب جنود الأمن المركزي أثناء إضراب الشرطة عن العمل لمنع استخدامهم في السياسة: “,”أنتم يعلم الله في العين والقلب لا تغيبون، ومن لديه منكم أي تساؤلات أو تحفظات أو من يريد أن يقول فقولوا لي أين الباب المقفول أمامكم“,”.
لغة الرئيس وبيئته وثقافته
من جانبه، علق صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة والكاتب الصحفي، أن خطابات الدكتور محمد مرسي يغلب عليها الارتجال أكثر من الالتزام بنص الخطاب، ومصر اعتادت أن يقوم رؤساء الجمهورية في التاريخ الحديث بالارتجال واستخدام بعض العبارات، والتي غالبًا ما يتم الحديث حولها وزيادة الجدل بشأنها على عكس الملوك منهم من لم يتقن العربية، ومن كان يلتزم بالخطاب المكتوب باللغة العربية.
شدد عيسى على أن لغة وخطابات مرسي يمكن من خلال تحليل ثقافته وبيئته وخلفيته الثقافية، وكثيرًا ما استخدم بعض المصطلحات التي أثير الجدل حولها، مثل: “,”الحارة المزنوقة“,”، “,”في أصبعين تلاتة بيلعبو“,”، “,”احضنوا بعض“,”، “,”أي واحد هيدخل صباعه جوه مصر هاقطع صباعه“,”، وكلها نتيجة الإصرار على الخطب الارتجالية، وعلى الرغم من تميز عدد من قيادات جماعة الإخوان بالخطابة نظرًا لعملهم في الدعوة والتعامل مع الجماهير بشكل متكرر، إلا أن مرسي لا يجيد الارتجال، ويقع في أخطاء عديدة، ولذلك من الأفضل أن يعود مرسي إلى الخطابات المكتوبة وعدم الارتجال.
نوه عيسى إلى أن هناك بعض الكلمات والعبارات التي يسلط عليها الإعلام في خطب الرؤساء، فمثلاً في إحدى اللقاءات سأل أحد الحاضرين سؤال لمبارك وغادر، وحينما تم إعلان السؤال وقام مبارك بالبحث عن صاحبه فلم يجده، مما دعاه ليقول: “,”الزبون فقع السؤال ومشي“,”، والرئيس الراحل أنور السادات سبق أن كرر عبارة “,”أي حد يقرب من مصر هفعصه“,”، وهذا ما يؤكد أن الزعماء حينما يرغبون في الارتجال وعدم الاكتفاء بالخطب المكتوبة، فإنهم غالبًا ما يقعون في أخطاء ويرصدها الإعلام.
أخطاء خطاب المراسم
بينما أكد السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المهم أن يضع رئيس الجمهورية في حسبانه الموضوع الذي يتحدث فيه، والفئة المراد الحديث لها، والاستعانة بمتخصصين في هذا الشأن حتى يتحقق الهدف من ذلك، ومن خلال الاطلاع على خطابات الدكتور محمد مرسي الأخيرة يتضح أنه بحاجة إلى أكثر من كاتب، فالرئيس مبارك كان لديه الكثير من الكتاب؛ حيث إن كل شخص يتميز في شق معين ومتخصص من حيث اللغة العربية الجيدة، والمعلومات التي لديه وخبراته التاريخية أو الاقتصادية، ولكن ذلك لا يحدث مع الرئيس مرسي.
وحول خطاب الرئيس محمد مرسي في القمة العربية أكد المنيسي أن ما تحدث عنه الرئيس بشأن تهديده لمن يتدخل في شئون مصر غير موفق؛ لأن خطاب الرئيس أمام القمة هو خطاب “,”مراسم“,” فما حدث يؤكد أن ذلك سوء اختيار للموضوع والمكان الذي يقال فيه، كما أدى ذلك إلى استياء العديد من الدول العربية التي نتمتع بها بعلاقة أخوة مع مصر.
خطب ذات مردود سيئ
من جانبه أوضح سعد هجرس أن هناك مشكلة جوهرية متعلقة بالفريق الرئاسي الذي يحيط بالدكتور محمد مرسي منه، فبعد أن كان الفريق الرئاسي به 21 مساعدًا ومستشارًا، ولكن بسبب قرارات مرسي والوضع السياسي ما بعد الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي أصبح الفريق الرئاسي يضم 8 مستشارين فقط، وعلى الرغم من ذلك يؤكد عدد كبير من أعضاء الفريق الرئاسي أنه لم يتم استشارتهم في كثير من قرارات مرسي.
نوه هجرس إلى أن خطب الدكتور محمد مرسي لها مردود سلبي، سواء الخطب المكتوبة أو الخطب التي يلقيها بشكل مرتجل، فهناك مشكلة خطيرة من ركاكة وعبارات غير لائقة والعبارات الملتبسة التي لا يليق وجودها بخطاب رئاسي، كما أنه يجب يشرح الرئيس ما يحدث ولكن لا يزيد الأمور غموضًا، فأصبحت هناك مشكلة في الفريق الرئاسي بالنسبة للخطب الرئاسية؛ مما جعل الخطاب الرئاسي مناسبة دورية للتندر والسخرية من جانب الرأي العام، وربما يبدو أن الإخوان الذين يكتبون الخطب للرئيس والرئيس نفسه ليس لديهم تقاليد رجل الدولة، بمعنى أنهم جماعة كانت تعمل في الظلام في إطار العمل السري ثم أصبحوا الآن في القصر الرئاسي دون أي فكرة عن أدبيات رجال الدولة ولا أدبيات السياسة بشكل عام، والنتيجة هذا الشكل السيئ الذي يسيء للجميع، ولمصر بشكل عام.
أوضح هجرس أن خطب الرئيس تشتمل على منهج ثابت سواء كانت هذه الخطب في الداخل أو الخارج وهي تتبنى نظرية المؤامرة ضد النظام سواء المعارضة في الداخل أو من خارج مصر من الدول العربية، وفي الحالتين الرئيس يطلق الاتهامات دون أن يسمي جهة واحدة من التي تقوم بالتآمر، ولا يقدم دليلاً واحدًا على حديثه المتكرر، إذا كانت هناك مؤامرة موجودة بهذا الإلحاح بحيث إنها موجودة في معظم خطب الرئيس، فلا بد أن يقدم دليلاً للرأي العام على هذه المؤامرات، وأن يحدد أطراف المؤامرة، ويقدم وثائق ومستندات عليها، أما ما يحدث بشكل مجهل فلا يليق برئيس وليس فيه احترام لعقل المواطن.
وفي هذا الاطار قالت الدكتورة رغداء السعيد، خبيرة مهارات الاتصال ولغة الجسد: إن الدكتور محمد مرسي، الرئيس، استخدم كثيرًا أصبع السبابة، وهي في لغة الجسد حركة سلبية عندما يكون موجهًا خلال الحديث؛ فهي تعني الأمر المباشر أو التهديد، وهي طبيعية لمحاضر أو مدرس، فهي لغة جسد هذه المهنة، ولكنها تكون سلبية لرئيس جمهورية.
شددت الدكتورة رغداء على أن الدكتور مرسي لم يعد يستخدم -كما كان يفعل- آيات من القرآن لمخاطبة العاطفة وطمأنة الشعب، ففي الخطاب الأول له استخدم لفظ الجلالة أكثر من ثلاثين مرة؛ فهو يخاطب شعب مصر، ويعلم تأثير لفظ الجلالة في تهدئة الشعب أو جعله يتقبل الخطاب، كما أنه توقف عن استخدام كلمتي “,”أهلي وعشيرتي“,”، فربما كان يقصد هذا اللفظ كلغة عربية، بمعنى أن الشعب المصري هو أهله وعشيرته، ولكن هناك طرفان في التواصل وهمن المتحدث والمستمع، وهاتان الكلمتان لم يأتيا على هوى المستمع إطلاقًا؛ لأن تاريخه مع الجماعة يعطى انطباع أن أهلي وعشيرتي هم جماعته.
النموذج الإيراني
في جريدة الأنباء الكويتية قال غنيم الزعبي، تعليقًا على استخدام مرسي تهديده بالأصابع: “,”استعرضت الأجهزة الأمنية الإيرانية أحقر وأبشع جهاز اخترعه الإنسان، وهو آلة لقطع الأصابع، وهو كما قالوا آلة عقابية تستخدم لتطبيق الشرع ضد المجرمين، تذكرت هذه الآلة وأنا أشاهد خطاب الرئيس المصري محمد مرسي وهو يهدد بقطع الأصابع، ولعله تأثر بذلك الاختراع الإيراني المجنون وتلك الآلة، ولكنه، حسب ما يرد لنا من أخبار، فإن النظام الإخواني في مصر وبقيادة مرسي في طريقه لمحاكاة النظام الإيراني في الكثير من المجالات وليس بقطع الأصابع فقط. فها هم كوادر حزب الإخوان وأعضاؤه المنتمون له يقومون بتشكيل فرق حراسة مسلحة يطوقون بها بعض مواقعهم، وكذلك بعض المواقع الحكومية، ومنها مجلس الشعب والقصر الرئاسي؛ بدعوى حماية مكتسبات الثورة، وهي نفس بدايات ما يسمى في إيران الآن بالحرس الثوري؛ لذلك لا تستغربوا كثيرًا إذا خرج لحزب الإخوان ذراع جديدة مسلحة تشكل نواة للحرس الثوري المصري، وبالتأكيد ستكون تبعيته للمرشد الأعلى للإخوان المسلمين متأثرين بالحرس الثوري الإيراني الذي يتبع أيضًا المرشد الأعلى“,”.
أخطاء تاريخية
كما علق متخصصون على أخطاء مرسي في خطابه بباكستان، حيث إنه استخدم مرسي اسم العالم «البيروني» بطريقة غير صحيحة، وذكر أن «البيروني» كان مشتغلًا بالفلسفة، في حين أنه كان عالم رياضيات وفيزياء، كما أكد أن البيروني هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى، وإن كان معلومًا للجميع أن «ابن النفيس» هو مكتشفها الحقيقي، وقد جاء بعده بمسافة زمنية كبيرة، كما أن البيروني ليس له علاقة بالدورة الدموية الصغرى أو الكبرى، كذلك أكد في خطابه أن «ابن الهيثم» هو مؤسس علم التشريح، وهذا غير صحيح بالمرة؛ إذ إنه عالم هندسة تخصص في علم البصريات، وأيضًا كما جاء في خطابه أن جابر بن حيان مؤسس علم الكيمياء، رغم أن علم الكيمياء كان معروفًا قبل العرب والمسلمين، أما ابن حيان فهو طبيب عراقي كان أول من اشتغل بالكيمياء القديمة، وتفوق بأبحاثها؛ لذلك يُعد من كبار علماء الكيمياء وليس مؤسسها، وأخطأ في امتداحه لكتاب جورج سارتوون؛ واستشهد الرئيس بقوله: «في مقدمة كتابه دراسة في تاريخ العلم»، وهذا غير صحيح؛ لأن الكتاب اسمه الصحيح “,”مقدمة في تاريخ العلم“,”، كما أنه نوه إلى أن “,”ابن خلدون هو مؤسس علم العمران البشري الذي يُعد مقدمة لعلم الاجتماع“,”، وليس هو مؤسسه الأول كما ذكر مرسي .
خطابات الرئيس لا تليق بمصر
قال هيثم أبو خليل، القيادي الإخواني السابق: إن الرئيس محمد مرسي لا يليق به أن يكرر خطابه في القمة العربية حول “,”حديث الأصابع“,”، مشيرًا إلى أن مصر وصلت لحال غير مطمئنة، ولا بد من وجود خطاب توافقي للرئيس مع المعارضة؛ حتى تتحقق مصلحة مصر.
وطالب أبو خليل الرئيس بتقديم خطاب رئاسي “,”محترف“,” يليق بمصر، لافتًا إلى أن الرئيس يهاجم بعض رجال الأعمال ويقول إنهم فاسدون، وفي نفس الوقت يكون هناك لقاء بين رجال أعمال في الإسكندرية مع قيادات للحرية والعدالة لطمأنتهم، مشيرًا إلى أن الرئيس يجب أن يترفع عن الخلافات الحزبية والفردية، لكننا لم نصل إلى مرحلة النضج بعد- حسب قوله.
وأوضح أبو خليل أن السياسة التي يمارسها الإخوان تأكل الدعوة والجانب الديني، مضيفًا أن الإخوان لم تراجع نفسها منذ فترة طويلة، وأصبحت لهجتهم وخطابهم مختلفًا بسبب عدم مراجعتهم لذلك.
وأضاف أبو خليل قائلًا: يجب أن تغير الإخوان قادتها، فلا يمكن أبدًا أن يصفوا الدكتور البرادعي وحمدين صباحي بتخريب مصر؛ فحمدين كان حليفنا والبرادعي كان أول من نزل معنا في جنازة خالد سعيد وطالب بالتغيير قبل الثورة.
مفردات لا يصح أن تخرج من مؤسسة الرئاسة
قال أحمد بهاء شعبان، وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري: إن لغة الدكتور محمد مرسي في خطاباته أصبحت غير مقبولة من شرائح كثيرة من المجتمع المصري؛ مدللًا على ذلك بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات ساخرة وضاحكة تعليقًا على خطاباته.
وأضاف شعبان أن هناك مفردات لا تليق بمؤسسة الرئاسة، ولا يجوز استخدامها في اجتماعات أو لقاءات، سواء أكانت رسمية أو غير رسمية، مضيفًا أنه لا يجوز استخدام كلمات مثل “,”ظن ناموس“,” أو “,” القرداتي“,”، أو استخدام لغة الأصابع هنا وهناك.
وأكد شعبان أن الرئيس يمثل مصر داخليًّا وخارجيًّا؛ لذا يجب أن تكون كل كلمة بحساب، وكل لفظة في موضعها، مؤكدًا على ضرورة وجود خطاب مفهوم يخرج منه المصريون في النهاية بمعلومة واضحة أو يعرفون لماذا كان الخطاب.
لغته تعتمد على الفردية و“,”الأنا“,”
قال نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع: إن رئيس الجمهورية لا بد أن يكون قدوة في استخدام أرقى الألفاظ، لافتًا إلى أنه إذا كان في حالة غضب وهو يلقي كلمته، فإنه لا يجوز إظهار ذلك، مشيرًا إلى أن أي خطاب لا بد أن يقوم على الإقناع والحوار، وأن يشعر أي مواطن أن رئيسه يخاطبه ويتوجه إليه بالحديث.
وأضاف زكي أن خطاب الرئيس لا يهتم أبدًا بالناس وهمومهم، مضيفًا أن الدكتور محمد مرسي دائمًا ما يستخدم في كلماته ما يدل على أنه يفهم أكثر من الجميع ويعرف كل شيء.
وأكد المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن خطاب “,”مرسي“,” به أخطاء كثيرة من ناحية الخطابة، منوهًا إلى أنه دائمًا يتجه إلى الفردية وزيادة لغة الأنا، مشيرًا إلى أن كل ذلك يمثل سلبيات مزعجة في خطاب الرئاسة، علاوة على أن الخطاب يكون في واد والمصريين في واد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.