واقفة كالأسد، مؤمنة برسالتها، مستعدة للتضحية فى سبيل توصيل رسالة لنساء مصر وهى «أنتن فى أمان ولتعشن بكرامة وحرية»، الكلمات علي لسان «نشوى محمود» امرأة برتبة عقيد شرطة فى قطاع مكافحة العنف ضد المرأة، التابع لوحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية. نشوى تخرجت فى كلية الآداب لتلتحق بعدها بكلية الضباط المتخصصين، لتعمل عقب تخرجها فى مصلحة السجون، بعدها انتقلت للعمل فى مديرية أمن القاهرة، ثم انضمت إلى الحرس الجامعى بكليات البنات جامعة الأزهر. لقبت العميد نشوى بالمرأة الحديدية وقاهرة التحرش، لما تمتعت به من صرامة فى مواجهة المتحرشين بالشوارع، كذلك الخارجين على القانون، عادة ما تعمل 12 ساعة يوميًا، وهى تحمل بيدها صاعقًا كهربائيًا، إضافة إلى آلة «تكلبش» بها المتحرش وتفقده الحركة، سواء فى حالة التعدى عليها أو أى امرأة. ترى العميد نشوى أن عملها يؤدى رسالة للنساء، هدفها حفظ كرامتهن، وحمايتهن من المتحرشين، كذلك حفظ كرامة وجسد المرأة من خلال التفتيش الذاتي، الذى ربما لا يستطيع عمله الضابط الرجل. وتوجه رسالة للنساء قائلة: «كنّ أقوى، أنتن لا تعرفن الضعف، ولا تقيدن حريتكن». وعن دور الشرطة النسائية تقول «الضابطة المصرية أصبحت عنصرًا فاعلًا فى وزارة الداخلية، فهى تُعامل مثل أى ضابط من حيث الترقية والتمتع بكل المميزات، كما أن العمل الشرطى مثل باقى المجالات التى تحتاجها مصر لحفظ الأمن القومى، وهى كأى ضابط تجيد الرماية واستخدام جميع الأسلحة، ومتمكنة من مطاردة الخارجين على القانون، وتتعامل بكل صرامة مع قدرتها للحفاظ على نفسها مع المتحرشين والمجرمين، رافضة وصف المرأة بأنها ضعيفة، مطالبة النساء بالدفاع عن أنفسهن مع انتشار الجريمة بالشارع المصرى».