أثارت ظاهرة التحرش العديد من التساؤلات حول الدوافع والأسباب خلف سر إقدام وإصرار المتحرشين على فعل هذه التجاوزات المشينة. قال فتحى نادر، الذى يبلغ من العمر 21 عاما: «إحنا مجتمع متحرش بطبعه»، ولكن التحرش يقع لعدة أسباب، وهى انعدام أخلاقيات وقيم بعض الشباب، حيث يكون التحرش بدافع الشهوة العمياء وافتقارهم للتنشئة السليمة، والسبب الآخر هو استفزاز بعض الفتيات بشكل متعمد للشباب لإثارة غرائزهم وإجبارهم على فعل هذه التصرفات. وتابعت نها أحمد، والتى تبلغ من العمر 20 عامًا، الشباب عندهم كبت، وانعدام الثقافة الجنسية والانفتاح وحرية التعبير والحديث عن مثل هذه الأمور غير لائق، ولا يعتبر التثقيف الجنسى أمر شائع فى مجتمعنا، ولذلك يقوم الشباب بتعويض هذا النقص بالتحرش الجنسى. كما قالت سلمى سامى، والتى تبلغ من العمر 21 عاما، التحرش الجنسى فعل ناتج عن الجهل وقلة الوعى بالدين والأخلاق، وعدم تفعيل القوانين بشكل سريع وجدى ضد المتحرشين، وأن الدافع الوحيد لقيامهم بهذه الأفعال هو خوف الفتيات من اتخاذ إجراءت قانونية ضددهم، خوفًا من الفضيحة وكلام ناس ونظرات المجتمع وحفاظًا على سمعتهن، فى مجتمع يرى المرأة هى المذنبة الوحيدة. كما تابعت أن هؤلاء المتحرشين يعلقون أفعالهم المشينة على «شماعة مش عارفين نتجوز» أو تبرج الفتيات هو السبب.