عقدت اليونسكو والمفوضية السامية لمنظمة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، في إطار اهتمامات الأممالمتحدة بدعم البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين، مؤتمرا إقليميا في بيروت من 11 إلى 12 ديسمبر 2013. يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات حول السياسات والبرامج التعليمية، وتحسين الموارد والبحوث، وإيجاد مساحات مشتركة للمزيد من العمل الفعال. كما يهدف الى صياغة توصيات لصانعي السياسات، والمنفذين والجهات المانحة. شارك في هذا المؤتمر الدول المعنية المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وهي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. ويركز المؤتمر إلى حد كبير على المسائل التقنية والسياسات، ويغطي ثلاثة مجالات رئيسية تتعلق بالاستجابة لتعليم اللاجئين في كل بلد وهي السياسات والتحديات المتعلقة بالممارسات، والبحوث والقضايا التقنية، وتعبئة الموارد والمناصرة. وفي رسالة فيديو مسجلة تحدثت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قائلة "إن التعليم يجب أن يكون في صلب عملية بناء السلام لأنه الجسر الرئيسي للعبور نحو تنمية مستدامة" وحثت كافة الشركاء والمانحين على دعم التعليم ليس فقط على المدى المنظور ولكن على المدى الطويل ايضًا. وأضافت بوكوفا أن نوعية التعليم الجيد للجميع هو حق وليس امتيازًا، "لذلك يجب علينا أن نعمل معًا. إن الأطفال السوريين وأهاليهم يريدون أن يحصلوا على نتائج وكذلك البلدان المضيفة تريد أن ترى ثمارًا لجهودها الهائلة بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء الفنيين. أنا أثق أننا قادرون معًا على مواجهة هذا التحدي". شارك في هذا المؤتمر، خبراء من أجل لفت النظر الى اثار الازمة على اللاجئين السوريين وخاصة على الاطفال والشباب منهم وعلى نقص التعليم لديهم. كما شارك خبراء تربويون وخبراء تقنيون متخصصون في الموضوع التربوي ومعالجة الازمات التي ينتج عنها نزوح ولاجئين. بناءً على نتائج هذا المؤتمر وعلى الموارد والمعلومات التي سوف يتم جمعها، سوف يعقد مؤتمر ثان في ابريل 2014 من اجل الاستمرارية في الحوار ولسد الثغرات الموجودة في التقييم والبحث واستراتيجيات التنفيذ في الشأن التربوي المتعلق باللاجئين السوريين.