قال الرئيس محمد أشرف عبدالغني، إن الحكومة الأفغانية لا تطلب من باكستان تحقيق السلام في أفغانستان، حيث إن الحكومة الأفغانية تريد المصالحة مع باكستان أولا. ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية عن عبدالغني قوله : إن بلاده تواجه حربا غير معلنة، كما يتهم المسئولون الأفغان، باكستان بتقديم الدعم وتوفير الملاذ للجماعات الإرهابية في أراضيها. وفى وقت سابق قال عبدالغني، إنه من أجل السلام في أفغانستان من المهم أن تتوصل الحكومة الأفغانية إلى اتفاق سلام مع باكستان أولا. وأضاف أن متمردي طالبان لن يستمروا حتى لمدة شهر في حال عدم حصولهم على دعم من الخارج "في إشارة إلى باكستان". وقال الرئيس الأفغاني في خطابه خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، إنه سيكون من الصعب إحلال السلام وإنهاء الصراع في أفغانستان طالما أن التمييز من قبل بعض العناصر الإقليمية موجود فيما يخص بالإرهابيين الجيدين والسيئين. ويصر المسئولون الأفغان منذ وقت طويل على أن المجالس القيادية لجماعة طالبان وشبكة "حقاني" الإرهابية سيئة السمعة تتمركز في بيشاور وكويتا ومناطق أخرى من باكستان، حيث تخطط وتنسق الهجمات على أفغانستان. وقال المسئولون الأفغان في وقت سابق، إن الانفجار القاتل الذي وقع بالقرب من سفارة ألمانيا في كابول، من تخطيط شبكة "حقاني" في باكستان بالرغم من أن قادة الشبكة وطالبان رفضوا دورهم في الهجوم المدمر الذي أسفر عن مصرع أكثر من مائة وخمسين شخصا. وقال البنتاجون في تقرير الشهر الماضي "إن الجماعات المسلحة الأفغانية، بما فيها شبكة طالبان وحقانى، تحتفظ بحرية العمل داخل الأراضي الباكستانية وتستفيد من الدعم من عناصر الحكومة الباكستانية". وأضاف التقرير، "على الرغم من أن العمليات العسكرية الباكستانية عطلت بعض المعاقل المسلحة، فإن بعض الجماعات المتطرفة مثل طالبان وشبكة حقانى تمكنت من الانتقال واستمرار العمل في باكستان وعبرها".