اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم العالمي للاجئين هو تعبير عن التضامن مع الناس الذين اجتُثوا من ديارهم بسبب الحرب أو الاضطهاد وتبيّن آخر الأرقام الصادرة عن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن 65.6 مليون شخص - أي واحد من كل 113 فردًا من أفراد الأسرة البشرية - قد شردوا قسرا داخل بلدانهم أو عبر الحدود ولفت غوتيريس، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أنه مع أن سوريا لا تزال أكبر مصدر للاجئين في العالم، فإن جنوب السودان يمثل حالة الطوارئ الجديدة الأكبر والأسرع تزايدا من حيث عدد المشردين، إذ أن ثمة.41 مليون لاجئ و1.9 مليون شخص مشرد داخليا، ومعظمهم تحت سن ال 18 عاما - ويشكل ذلك ضربة أخرى لآفاق المستقبل في الدولة الأصغر عمرًا في العالم وأضاف غوتيريس أن وراء هذه الأرقام الكبيرة تكمن قصص فردية تعبر عن المشقة، والانفصال والضياع؛ والرحلات المحفوفة بالخطر على الحياة بحثا عن السلامة؛ والصراعات الهائلة لإعادة بناء الحياة في ظروف صعبة. وأوضح أنه من المفجع أن نرى الحدود مغلقة، والناس يهلكون أثناء محاولتهم العبور، وأن يشح العالم بوجهه عن اللاجئين والمهاجرين على حد سواء بشكل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدا على أن التكلفة البشرية الناجمة عن ذلك ضخمة: فقدان ملايين الوظائف، وحرمان ملايين الأطفال من الذهاب إلى المدارس، والعيش في ظل شعور بالاضطهاد بسبب الصدمات والتعصب وناشد غوتيريس أيضًا الدول الأعضاء أن تبذل جهدا أكبر بكثير من أجل حماية الناس الفارين لإنقاذ أرواحهم، وتدعيم نظام الحماية الدولية، وإيجاد الحلول لكي لا يظل الناس عرضة للتجاهل لسنوات لا تنتهي.