أعادت الحكومة العراقية ومشروع تمويل الاستقرار التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي افتتاح محطة السلامية لمعالجة المياه في حفلٍ أقيم أمس في مدينة نمرود. وبحسب بيان لبعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي)، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه، توفر محطة المعالجة مياه شرب آمنة لمئات آلاف السكان في سهول نينوى. وتعدّ من أول مشاريع إعادة الاستقرار الرئيسة التي تنجز منذ موافقة الحكومة على تنفيذ 202 مشروع مطلع نيسان (أبريل). وجرى استبدال وإعادة بناء معظم تجهيزات المحطة بما فيها 19 مضخة مياه، ومصافٍ، وبرك لتجميع المياه، وإصلاح الخط الرئيس لنقل الكهرباء بين السلامية والحمدانية. وقال أمين عام مجلس الوزراء، الدكتور مهدي العلاق، في حفل افتتاح المحطة: "نبذل كل ما نستطيع للمساعدة في إعادة بناء المناطق المحرّرة بعد الدمار الذي أحدثه تنظيم داعش الإرهابي. إنّ توفير خدمات أساسية، مثل المياه الآمنة، ضروري لضمان إمكان عودة النازحين العراقيين إلى منازلهم بكرامة". من جهتها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق، ليز جراندي: "ينفذ مشروع تمويل الاستقرار أكثر من 300 مشروع في شرق الموصل ومدن ومناطق محرّرة في سهول نينوى. نعمل في أقصى سرعة ممكنة لإعادة بناء أنظمة المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء. ويعمل آلاف الناس، عديد منهم من أسرٍ فقيرة، في مشاريع عامة، حيث يكسبون دخلًا ويساعدون في بناء مجتمعاتهم في الوقت ذاته". وأضافت "جراندي": "أمامنا الكثير من العمل، ولقد وعدنا حكومة الموصل وسكانها بأننا سوف نبذل قصارى جهدنا لتسريع عملية إعادة الاستقرار". يعمل مشروع إعادة الاستقرار، الذي انطلق في يونيو 2015، في مناطق محرّرة حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. وهناك أكثر من 800 مشروع منجز أو قيد الإنجاز في 22 موقعًا. ومنذ بداية الأزمة، عاد أكثر من 1.7 مليون شخص إلى ديارهم.