ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن دمشق تتوقع أن تجتاز القوات الخاصة للولايات المتحدة وبريطانيا والأردن قريبًا الحدود إلى محافظة درعا السورية، بذريعة محاربة الإرهاب. ونقلت الصحيفة -في عددها الصادر اليوم الجمعة- عن خبراء قولهم إن المهم للولايات المتحدة ضمان وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، وكذلك إنشاء منطقة عازلة تفصل بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل. وأشارت الصحيفة أن هذا سيكون حافزًا جديدًا للمعارضة المسلحة، التي لم تعد -بعد الهجمة الصاروخية الأمريكية- بحاجة إلى البحث عن تسوية سلمية للأزمة السورية. ونقلت "إزفيستيا" عن الخبير الروسي دميتري جورافليوف، قوله إن تدخل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية يأتي في سياق محاربة سلطات دمشق، مضيفًا "لقد أوضحت الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات أن بشار الأسد يشكل المشكلة الرئيسة لواشنطن، لذلك على أمريكا التحول الآن إلى مرحلة الوجود العسكري في جنوبسوريا"، مشيرًا إلى أن هذا سيكون إعلانا عن فتح جبهة جديدة، إضافة إلى الوجود التركي في شمال سوريا الذي يمنح المعارضة المسلحة القوة والثقة على أقل تقدير. واختتمت الصحيفة الروسية بالقول: "أيا كانت دوافع الولاياتالمتحدة وحلفائها، فإن هناك أمرا واضحا، وهو أن هدف هؤلاء في سوريا لا ينحصر في محاربة الإرهاب"، موضحة أن هذا سيعني استبعاد التسوية في سوريا في المستقبل المنظور.