استنكرت الحكومة اللبنانية وقيادات سياسية ودينية الاعتداء على علماء دين، بينهم اثنان من “,”دار الإفتاء“,” في بيروت أمس، محذرين من “,”الفتنة“,” المترتبة على ذلك. وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين: إن “,”ما حصل أمس يؤكد مجددًا ضرورة أن تتجه كل الأطراف في لبنان إلى وقف الشحن والخطابات الانفعالية، بدلًا من التنصل من المسئولية الجماعية في حماية البلد وإلقاء الاتهامات جزافًا على الحكومة“,”. ورأى أن “,”الفتنة الطائفية والمذهبية التي يسعى البعض لإحداثها لن تمر، لأن هناك إرادة وطنية في حماية لبنان وإفشال المؤامرات التي يعمل البعض على حبكها“,”. وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم، استنكر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الاعتداء على علماء دار الإفتاء، وطالب القضاء المختص بإنزال “,”العقوبات الصارمة بحق مرتكبي الاعتداء ومحاسبتهم وفق القانون“,”. وحذر رئيس الحكومة الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري في نداء وجهه إلى اللبنانيين “,”من مخاطر التحريض الطائفي والمذهبي“,”، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم الاثنين. ورأى الحريري أن هذا الاعتداء “,”وسيلة لاستدراج لبنان لفتنة كبرى يجب أن نحول دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وإمكانات“,”. وقال: “,”هناك من يعمل في السر والعلن لإغراق لبنان في مسلسل من الحوادث المشبوهة والأعمال المشينة، مثل الاعتداءات التي استهدفت الإخوة المشايخ في بيروت“,”. وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريحات للصحفيين: “,”هناك مؤامرة كبرى، وعلينا وأد الفتنة في أولها“,”. وحمَّل قباني القيادات السياسية مسئولية ما حدث، مطالبًا “,”بإنزال العقاب بالمعتدين سواء كانوا حشاشين أو غير حشاشين، فما حصل مدبر وليس صدفة؛ لذا يجب التحقيق في الأمر، فتهمة الحشيش سمعناها من قبل وتلصق بكل معتدٍ حتى يخرج من السجن براءة“,”. واعتدى شبان مجهولون على 4 علماء دين بينهم اثنان من دار الإفتاء اللبنانية في حادثين منفصلين الأحد في منطقتي زقاق البلاط والشياح في العاصمة اللبنانية مساء الأحد، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات طفيفة نقلوا على أثرها إلى أحد مستشفيات المدينة. ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل انتماء المعتدين لأي فصيل سياسي، قائلًا في تصريحات صحفية: إنهم “,”مجموعة من الحشاشين الذين يتعاطون المخدرات، ويسرحون في الشوارع، وهم معروفون للأجهزة الأمنية“,”.