تعاني مستشفيات سوهاج التي تتبع وزارة الصحة من الإهمال الشديد.. صور الإهمال منتشرة في مستشفى سوهاج العام والمستشفى الجامعي والمستشفى الأميري، بمدينة سوهاج، غير المستشفيات المهجورة الموجودة بمراكز وقرى المحافظة، وسط صمت من وكيل وزارة الصحة والمحافظ وكل الجهات المختصة فصرخات المواطنين المرضى لا يسمعها المسئولون. "البوابة نيوز" رصدت الإهمال بالصور، حتى تصل معاناة المواطنين للمسئولين.. ففي مستشفى سوهاج العام الأسرّة الخاصة بغرف المرضى غير نظيفة وممزقة، وزجاج الشرف مكسور، ما يدخل أشعة الشمس الضارة إلى المرضى الذين ربما يكون ذلك خطرًا على حالتهم. من ناحية أخرى، يتم احتجاز المواطنين في صالة الاستقبال بحجة عدم إيجاد أسرة لهم، رغم توافر الأسرة التي لا تنام عليها سوى القطط! في سياق متصل، أكد الدكتور محمد جميل، طبيب جراح، أن مستشفيات سوهاج تعاني من الإهمال الشديد دون النظر إليها من قبل وزيرة الصحة، ووزراء الصحة السابقين، ما جعلها مكانًا يقتل المرضى بالإهمال لا يعالجهم، مشيرا إلى أن الأطباء يحاولون بقدر استطاعتهم الاهتمام بالمريض رغم الإهمال في المكان ومعداته. من ناحية أخرى، قال الدكتور مايكل سامي، طبيب أطفال، إن المشكلة تبدأ منذ تخرج الطبيب للعمل، حيث يأخد 245 جنيهًا فقط بعد 7سنوات من الدراسة ليصبح طبيبًا، وهو ما يدفعه للعمل خارج المستشفى، وتأتي المشكلة بعد ذلك من إدارة المستشفى فلا توجد رقابة عليها، أما عن الأجهزة المتطورة فهنا تبدأ مشكلة أكبر، وهي وجود أجهزة حديثة ولكنها غير مستخدمة بحجة عدم معرفة كيفية استخدامها، لتقصير الوزارة في إرسال الأطباء لبعثات للخارج لمعرفة كيفية استخدام تلك الأجهزة. كما يوجد نقص في أهم قسم في المستشفيات الحكومية، وهو قسم العناية المركزة، ففي أغلب الحالات يتم نقلها إلى مستشفى أسيوط. كما يرى حامد السيد، موظف، أن المستشفيات الحكومية بسوهاج للفقراء ومحدودي الدخل، وتلك الطبقة لا أحد يهتم بها، فأغلب المستشفيات الحكومية غير صالحة وغير مجهزة لاستقبال أي حالات خطرة، ودخول مثل هذه الحالات للمستشفيات الحكومية لا يؤدي سوى لتوفيها. بينما تحكي ميرفت البديوي، ربة منزل، عن تجربتها عندما ذهبت لعلاج ابنتها التي أصيب بحروق، فجعلوها تنتظر لساعات بحجة عدم إيجاد غرف فارغة لمعالجة ابنتها. أضاف إسماعيل محمد، عامل، أن مستشفيات سوهاج الحكومية تحتاج لصحوة ضمير المسئولين، لأنها أصبحت مهجورة.