تنفس الجمهور المغربى الصعداء بعد أن خطف منتخب أسود الأطلس تذكرة التأهل إلى الدور ربع النهائى من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، وذلك بعد الفوز على «حامل اللقب» كوت ديفوار بهدف أمس الأول الثلاثاء، ليحجز بطاقة التأهل الثانية فى المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، خلف منتخب الكونغو الديمقراطية الذى تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط. شهدت المجموعة الثالثة مفاجأة كبيرة بخروج المنتخب الإيفوارى حامل اللقب فى بطولة 2015، فقد كان البعض يتوقع أن تكون كوت ديفوار إحدى الفرق المرشحة للبطولة، ولكن المنتخب المغربى حقق أولى المفاجآت وأقصى «الأفيال»، وصعد إلى الدور ربع النهائى لأول مرة منذ عام 2004، ليكسر بذلك عقدة إفريقية عمرها 13 سنة، كما نجح فى كسر عقدة أخرى بالفوز على كوت ديفوار لأول مرة منذ 23 عاما، حيث كان آخر فوز للمغرب على المنتخب الإيفوارى فى تصفيات إفريقيا عام 1995 بهدف دون رد. وكانت آخر مرة عبر خلالها المنتخب المغربى دور المجموعات فى عام 2004، بالبطولة التى أقيمت فى تونس، وحصل المغرب على المركز الثانى بعد أن خسر المباراة النهائية أمام نسور قرطاج أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، وفى بطولة عام 2006 التى أقيمت فى مصر ودع أسود الأطلس البطولة من دور المجموعات، بعد أن حصل على نقطتين فقط من تعادل مع مصر وليبيا وخسارة أمام كوت ديفوار، وفى غانا عام 2008 اكتفى بفوز وحيد على زامبيا بخمسة أهداف دون رد، ثم خسر أمام غينياوغانا وودع البطولة مبكرًا، وفشل فى الصعود إلى بطولة 2010 التى أقيمت فى أنجولا، ولم يشارك فيها. وفى بطولة عام 2012 التى أقيمت فى غينيا والجابون، خسر المغرب أمام تونس والجابون فى الجولتين الأولى والثانية، وودع البطولة قبل الجولة الثالثة التى فاز فيها على النيجر بهدف، وفى بطولة 2013 التى أقيمت فى جنوب إفريقيا، احتل أسود الأطلس المركز الثالث برصيد 3 نقاط من ثلاثة تعادلات أمام أنجولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، وفشل فى التأهل لبطولة الأمم 2015 فى غينيا الاستوائية. ولعل أبرز ظواهر المجموعة هو منتخب الكونغو الديمقراطية، فقد حقق مفاجأة كبيرة باحتلال المركز الأول، بعد أن فاز على المغرب وزيمبابوى وتعادل مع كوت ديفوار، ليحتل الصدارة بسبع نقاط، فى الوقت الذى كان يرى فيه الجميع أن منتخب كوت ديفوار سيكون أول المجموعة.