قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني، إن الحقيقة التاريخية لفلسطين تثبت للجميع أن المقاومة الفلسطينية لم تبدأ بحركة حماس وإنما بدأت بالشعب الفلسطيني ضد كل محتل كثورة البراق عام 1929 وثورة 1936 ضد الاحتلال البريطاني. وأضاف الهباش خلال حواره مع الإعلامية أماني الخياط ببرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في" كما تم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كل ذلك حدث قبل أن تتواجد حركة حماس في فلسطين وتعمل انقسام داخلي واقتتال بين الفلسطينيين. وأشار إلى أن فكرة اختزال المقاومة الفلسطينية لصالح فصيل بعينه – قاصدا حركة حماس – فكرة خاطئة ومخالفة للحقيقة والواقع لأن المقاومة الفلسطينية بدأت قبل حماس وستستمر بعد حماس لأن المقاومة الفلسطينية نابعة من الشعب الفلسطيني طوال تاريخه دون التقيد بفصيل بعينه. وأكد أن الشعب الفلسطيني لديه الوعي الكامل ولن ينخدع بفكرة أن فصيل معين هو رمز المقاومة فقط مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع إدراك التفرقة بين من يخدم الدين ومن يستخدم الدين. وأوضح أن من يخدم الدين هو من يغلف قراراته السياسية بمبادئ الإسلام مثل الصدق والوفاء والأمانة أما من يستخدم الدين فهو يسيس الدين ويحرفه على حسب مصالحه الشخصية مثلما فعلت حركة حماس. وقال الهباش إلى أن شعار حركة حماس أيام الانتخابات كان "إذا كنت تريد تطبيق الإسلام .. انتخب حماس" مضيفا إلى أن بعد تولي حماس زمام الحكم في غزة لم نر تطبيق للإسلام بل أساءوا للإسلام بصورة كبيرة جداً مثل استحلال دماء الناس. وأوضح أن حماس قذفت بيت من بيوت الله في رفح لوجود معارضين لها به وهو مسجد ابن تيمية مما أسفر عن تدمير المسجد تمديرا كاملا ومقتل 23 شخص كانوا به. وأكد الهباش أن الإسلام برئ من جميع ما تفعله حماس في غزة من زيف وكذب ودجل لأنهم يتاجرون بالدين متاجرة لا مثيل لها. وقال إن الإخوان يتصورون أنهم قدر الله جاء بهم ليحكموا إلى يوم القيامة مشيرا إلى أن حماس ترفض إقامة الانتخابات في غزة تحت الإشراف العربي أو الدولي لأن الغالبية الساحقة من أهل غزة ضد حماس ولو أجريت الانتخابات ستثبت صحة ذلك. وأضاف أن المواطنين في غزة محاصرون بين قمع حماس وظلم إسرائيل مؤكدا أنه يتحدى حماس في أن تأتي بشخص لمناظرتي في السياسة أو الدين. وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني أن الخروج على حركة حماس وإسقاطها واجب شرعي وضرورة عربية وإسلامية ملحة للتخلص من شرورهم التي جعلت أبناء الوطن الواحد يقتلون أنفسهم مما يصب في مصلحة المحتل بالتأكيد.