سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القليوبية محافظة الألغاز.. تزدهر بها ظاهرة زواج وخطوبة الأطفال.. مأذون: القانون لا يمنعها.. والأهالي: "بنفرّح العيال ببعض".. نفسيون: تؤدي لتبعات سلبية على الشخصية.. وحقوقيون: انتهاك صارخ واتجار بالبشر
ظاهرة خطيرة اقتحمت مجتمعنا المصري مؤخرا لا سيما خلال الأعوام الأخيرة التي تلت قيام الثورة، ظهر صداها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتثير عاصفة من الجدل والغضب وتطرح تساؤلات تحتاج إلى إجابة وهي هل نحن نعود إلى عصر الجاهلية من جديد أم ماذا؟ وهي ظاهرة زواج أو خطبة أطفال لا يتعدى عمرهم سن البلوغ بعد. ومؤخرًا مواطن مصري وشقيقه من قرية طنط الجزيرة بمركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية أقاما حفلا لخطوبة ابنيهما زين خالد "تلميذ بالصف الثاني الابتدائي عمره 7 سنوات"، وابنة عمه فريدة إسلام "التي لم تلتحق بالتعليم بعد وعمرها 4 سنوات"، وتم توقيع قيمة الشبكة بمبلغ 18 ألف جنيه وفي تصريحات صحفية قال والد الطفل أنه أراد مكافأة ابنه على نجاحه ففعل ذلك. وها هو حفل خطوبة الطفل "يوسف" الذي يصل عمره إلى 12 سنة من ابنة عمته "غرام" والتي يصل عمرها 11 سنة حيث جرى الحفل الضخم بأضواء الليزر وسط حضور ضخم من الأهالي والأقارب والجيران و6 راقصات بالإضافة إلى العديد من المغنيين بقرية دقادوس بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، وبرر الوالد حفل الخطوبة قائلا: "الطفلان على علاقة عاطفية ببعضهم البعض ومش هيتجوزوا غير لما يبلغوا السن القانوني". مؤخرًا كانت هناك واقعة أثارت جدلا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي عزبة الجزار التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية أيضًا بدلتا مصر، شهدت القرية حفل خطوبة الطفل محمود حسن عطية البالغ من العمر 9 سنوات على ابنة عمه نبيلة عبدالسلام البالغة من العمر 8 سنوات، واقتصر الحفل على أهالي العروسين وأقاربهما وجيرانهما، وشهد الحفل مراسم تقليدية، حيث تم إعداد خشبة مسرح، وقام العريس بتقديم "الشبكة" (المهر) من الذهب لعروسه وسط زغاريد الأهل والحاضرين.