صدر حديثا عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي رواية "أنثى النار" للكاتبة نهى الشاذلي، و تدور الرواية حول أنثى النار "جذوة"، وهي كل فتاة قهرها المجتمع بقسوة فاختارت القسوة طريقًا وحيدًا لانتقامها. هي نفس بشرية مسجونة وراء وجه قبيح، يؤثر هذا الوجه على النفس، فتتشرب القبح منه، وتتعامل مع الناس على هذا الأساس. ربما سيواجه القارئ حيرة أمام هذه الشخصية المعقدة نفسيًا فلا يمكنه أن يحدد إذا كان متعاطفًا معها ضد الناس والمجتمع من حولها؟ أم أنه حانقًا غاضبًا منها وعليها؟ ربما لن يتمكن القارئ أن يحدد إذا كان يحبها أم يمقتها، إذا كانت ظالمة أو مظلومة! هل هي ضحية؟ أم أنها الجانية؟. ومن اجواء الرواية: "أنا الحريق الذي سينشب في ملابسكم؛ ليحرق جلودكم ويحرق البلاد، لن أدعكم تتراقصون على جثتي، لن أدعكم تضحكون والدمع يسكن أحداقي، سوف يلهبكم حريقي وسوف يصهر اللهب أدمغتكم".