كان يمشى 3 كيلو مترات يوميًا ليسمع القرآن فى دوار العمدة الأبنودى: يفتعل المناسبات لتقيم له قبائل الأشراف صوانًا يقرأ فيه «بدأ الشيخ عبدالباسط القراءة٬ وسبحت قلوب الحضور، فى جو من السماء، بحمد ربها وذكره، من فرط عذوبة صوته وأدائه المتميز٬ وما إن قال (صدق الله العظيم) واستقل السيارة المخصصة لنقل الوفد المصرى إلى الفندق، حتى التف الآلاف من الناس حول السيارة٬ وكادت أن ترفعها من على الأرض، لدرجة أن الشيخ ووفد وزارة الأوقاف لم يستطيعوا ترك مكان الاحتفال، من شدة الزحام، لفترة طويلة من الوقت». «ولأن الشىء بالشىء يذكر؛ فبعد انتهاء زيارة الوفد المصرى للهند؛ لبى الشيخُ الدعوةَ لإحياء احتفال دينى كبير أقامه أحدُ الأثرياء المسلمين هناك، وفوجئ الشيخ أثناء التلاوة بالحضور، وقد خلعوا أحذيتهم، ووقفوا ينظرون إلى الأرض، وكأنهم فى صلاة، والدموع تفيض من عيونهم، لقاء رحمة الله تعالى وغفرانه..». «وعندما انتهى الشيخ من قراءته، ورأى المشهد، أغرورقت عيناه بالبكاء إجلالًا وتقديرًا لتلك المشاعر، من أناس يلقاهم ويرونه للمرة الأولى». بهذه الكلمات بدأ اللواء طارق عبدالباسط محمد عبدالصمد، نجل قيثارة السماء شيخ المقرئين ونقيبهم الأول الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، خلال الاحتفالية التى نظمها صندوق التنمية الثقافية، بمناسبة حلول الذكرى ال28 لوفاته، فى رحاب قصر الأمير طاز بالسيدة زينب، بحضور أبناء ومحبى الشيخ الراحل.