طالب وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، بإعادة النظر في سن كفالة اليتيم، مع التأكيد على الفصل بين الكفالة والسن القانونية، لتستمر الكفالة على الأيتام بعد زوال صفة اليتم عنهم، حتى الاستغناء عنها بقدرتهم على رعاية أنفسهم، موضحا ضرورة أن تتوسع دائرة الكفالة لتشمل كل من الأطفال فاقدي العائل واللقطاء والمنبوذين من قبل أسرهم لعدم القدرة على الإنفاق عليهم أو لخلل في التكوين النفسي للعائلة. ودعا شومان - خلال ردوده على تعليقات المشاركين في الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها اليوم /الأربعاء/ في المؤتمر العربي الإسلامي الثاني لقضايا الأيتام المنعقد حاليا بالخرطوم - إلى إعادة النظر فيما يقدم للمكفولين ليتناسب مع احتياجاتهم ولا يسوي بين الجميع. وأكد أن الأزهر يقوم بكفالة أكثر من 40 ألف طالب من دول العالم الإسلامي، ويقوم برعايتهم تعليميا والإنفاق عليهم، فضلا عن رعايته لكافة الأطفال الأيتام الدارسين في الأزهر وإعفائهم من كافة المصروفات. وشدد على الفقهاء بضرورة مراعاة ظروف وأماكن عمل المؤسسات التي تعمل في مجال الرعاية الإنسانية وعدم التضييق عليهم بفتاوي متضاربة. وطالب شومان بتشكيل هيئات شرعية بكل المؤسسات العاملة في مجال الرعاية الإنسانية لتوجيهها فيما يحقق المصلحة العليا للمكفولين، بما لا يخالف الضوابط الشرعية، مع ضرورة استحداث وقفيات لكفالة الأيتام لاستمرار الدعم والإنفاق.