أكد وزير الدفاع الوطني التونسي فرحات الحرشاني، أهمية وجود سياسة دفاعية شاملة وواضحة للبلاد على مستوى الإستراتيجيات العامة التي ستنفذها الوزارات وهياكل الدولة لمقاومة الإرهاب التي لا تعد حربا أمنية وعسكرية فقط، بل هي حرب شاملة على جميع المستويات. وقال الحرشاني في تصريحات له اليوم على هامش أعمال الدورة 34 لمعهد الدفاع الوطني التونسي، إنه رغم استقرار الوضع الأمني في البلاد بفضل النجاحات التي حققتها كل من المؤسستين العسكرية والأمنية، إلا أنه من الضروري مواصلة الحذر خاصة بالمناطق الجبلية والحدودية، نظرا لإمكانية تسلل الإرهابيين، ولما يطرحه الوضع في ليبيا المجاورة من تهديدات هامة على تونس. وحول السماح بإقامة قاعدة عسكرية أجنبية على التراب التونسي، شدد الحرشاني على أن "تونس دولة مستقلة وذات سيادة، ولا نية لها السماح بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها"، مضيفا قوله "الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست بحاجة إلى إقامة قاعدة في تونس.. كما يجب أن يدرك الجميع أنه ليس من السهل السماح بإنشاء مثل هذه القواعد، فالأمر مرتبط باتفاقيات دولية وبمراقبة برلمانية وهذا ليس بالأمر الهين، ونحن ندافع عن سيادة البلاد ولا ننتهكها". وأعلن في ما يتعلق بمنظومة "الطائرة دون طيار"، عن وجود مشروع في هذا الصدد، مبينا أنها تقنية معقدة ويمكن استغلالها لغايات عسكرية ومدنية، وهو ما يقتضي التعاون مع بعض الدول في مجال التدريب على طرق استخدامها، على أن يتم توظيفها مبدئيا في مراقبة الحدود.