قال النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب المستقل، إن وزارة البترول استطاعت التعامل بحسم بعد توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد المواد البترولية إلى مصر خلال شهر أكتوبر الجارى، مشيرًا إلى أنها اجتمعت في صمت وعالجت الأزمة دون أن يكون هناك انعكاسات على الشارع، قائلًا: ليت هذا الحسم ينتقل إلى الوزرات الأخرى. وانتقد شرشر، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" سلبًا، مشيرًا إلى أن هناك دولا تسعي لحصار مصر اقتصاديًا وتريد لضرب هذا الشعب في مقتل وهم "قطر وإسرائيل وأوردغان"، قائلًا: حروب الجيل الخامس ستستمر، والدعوات التي تنتشر عليه مثل 11 نوفمبر لن تكون تكرارًا ل "25 يناير". وأضاف النائب: أن تلك الدول تقوم ب"لعبة الحرب النفسية" من خلال بث الشائعات المغرضة الممولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمعلومات خاطئة ليس لها أساس من الصحة، ويجب على الحكومة أن تنتبه إلى ذلك، لافتًا إلى أن المواطن في منتهي الذكاء لكن لابد من إحاطته بالمعلومات أولا بأول. ووجة شرشر، رسالة إلى وزير البترول والثروة المعدنية مفادها: "أرجو أن يكون الشتاء القادم دافئ، ولابد من إعمال الشفافية، لاسيما وأن الفترة القادمة ستشهد متاجرة بأزمة الأنابيب". وتعقيبًا على توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد المواد البترولية إلى مصر خلال شهر أكتوبر: "لن ننسي موقف السعودية الداعمة إلى مصر، ربما هناك خلاف تجارى، لكن مصر والسعودية ستظلا جناح الأمن القومي، ونريد العبور من هذه الإشكالية حتى لا نعطي فرصة للمتربصين بنا". من جانبة علق المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بالفعل السوشيال ميديا سبقتنا ونحن لا نزال نتعامل مع الإعلام المسموع والمقروء، مضيفًا: "ما نسميه قوي الشر يخترقونا من خلال السوشيال ميديا، ونحن فعليا بحاجة إلى تطوير هذه الآليات وعدم الاعتماد على التواصل من الوسائل القديمة فقط". وكانت النائبة سحر عتمان، عضو لجنة الطاقة والبيئة أيضا، قد أشارت إلى أهمية تكثيف المجهودات من أجل مد الشارع والشباب المعلومات في أسرع وقت، للرد على الشائعات التي يتم تداولها على الإنترنت، مشيرة إلى أن السعودية دولة صديقة ووزارة البترول قامت بمجهود عظيم.