أعلنت حركة "نور الدين الزنكي"، إحدى أبرز الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، اندماج لواء "التوحيد" التابع لما يُسمى ب "الجيش السوري الحر" في مدينة حلب معها، موضحة أن الاندماج جاء في ظل الحاجة لوحدة الفصال المقاتلة ضد الجيش السوري في شمال البلاد. وأعلن مقاتلو لواء التوحيد، في بيان أصدروه اليوم يحمل شعار حركة الزنكي، انضمامهم للحركة في إطار جهود التوحد لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وقوات النظام السوري. ووجهوا الدعوة إلى جميع الفصائل العاملة في سوريا بشكل عام، وفي حلب وريفها بشكل خاص، إلى "تنظيم الصفوف ونبذ التفرقة" للعمل حثيثًا على إسقاط النظام والقوات الشيعية التابعة له، ودحر تنظيم داعش. وكان تحالف "الجبهة الشامية" الإسلامي التابع للجيش الحر قد أعلن، أمس، انضمام فصيل "جند الإسلام" المسلح إلى غرفة عمليات حلب، في بيان أكدت الجبهة فيه على نجاح جهودها في صد تقدم كل من داعش وقوات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري في الريف الشمالي لمدينة حلب، بفضل جهود التوحد بين الإسلاميين. يُذكر أن الفصائل اعتبرت العام الجاري "عام الجماعة"، في دعوة إلى توحدها تحت لواء واحد وأهداف واحدة، فيما فشلت جهود التوحد بسبب الخلاف الأخير بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية وجماعة "جند الأقصى" المتهمة بالتبعية لداعش، والذي انتهى بحل "جند الأقصى" واندماجها في "جبهة فتح الشام" التابعة سابقًا للقاعدة.