أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، أن لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة عصابات داعش الإرهابية، انعكاسات إيجابية على الإقليم وخاصة في المجال الاقتصادي. وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة ألقاها في مؤتمر" تعزيز اقتصاد إقليم كردستان": يمكن أن يكون للقطاع الخاص الدور المهم في تطوير اقتصاد الإقليم، ونقدم تسهيلات كبيرة للاستثمارات الأجنبية الخاصة في الإقليم لتوفير المزيد من فرص العمل. وأضاف أن "إقليم كردستان نموذج حي للدور الذي يلعبه القطاع الخاص في الاقتصاد مع الظروف الاقتصادية الحالية"، موضحًا أنه رغم قطع موازنة الإقليم والحرب ضد داعش ودخول أعداد كبيرة من النازحين وانخفاض أسعار النفط لا يزال القطاع الخاص يسهم في توفير معيشة آلاف العائلات. وشدد رئيس حكومة إقليم كردستان، على أننا لا ننكر وجود أخطاء لكن هذه الأزمة الاقتصادية فرصة جيدة لإجراء الإصلاحات ونؤكد أننا سنتجاوز هذه الأزمة وأن هناك مستقبلًا زاهرًا في انتظار إقليم كردستان"، داعيًا القطاع الخاص إلى التوجه لمجالات الزراعة والصناعة والسياحة. وأكد نيجيرفان بارزاني أن إقليم كردستان شهد منذ عام 2004 وحتى حصول الأزمة الاقتصادية ازدهارًا كبيرًا، حيث انخفضت نسبة البطالة من 10.4% إلى 5.2%"، لافتًا إلى أن "نسبة الإيرادات المتحصلة من قطاعات الصناعة والسياحة والإسكان تبلغ 47 مليار دولار". وبشأن العلاقات بين بغداد وأربيل قال "بعد زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد نأمل وجود فرصة لحل جميع المشاكل"، مبينًا يجب أن يعلم الأخوة في بغداد أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر". وحول معركة استعادة الموصل المرتقبة، قال بارزاني، سيكون لتحرير الموصل تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على اقتصاد إقليم كردستان، موضحًا أن تحرير الموصل مسألة سياسية ولن تنحل جميع المشاكل بمجرد إخراج داعش منها، فمن الضروري وجود اتفاقية سياسية مسبقة بين مكونات محافظة نينوى لمرحلة ما بعد التحرير.