الزعيم أحمد عرابى أحد أهم القادة الذين كان لهم تأثير واضح ضد الإنجليز والملك في مصر، وهو أحد أهم إعلام المقاومة في مصر. نشأته اسمه بالكامل أحمد محمد عرابى وافى محمد غنيم عبدالله الحسينى، ولد في 31 مارس 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن الكريم، أرسله والده، الذي كان عمدة القرية، إلى التعليم الدينى حتى عام 1849، ثم تعلم على يد صراف القرية ميخائيل غطاس الحساب والكتابة وفى سن الثامنة طلب من أبيه أن يدرس بالأزهر الشريف، وبالفعل ذهب إلى القاهرة فدخل الأزهر عام 1849، ومكث فيه 4 سنوات أتم خلالها حفظ وتفسير أجزاء من القرآن الكريم وأجزاء من الفقه، ثم توفي والده في 23 يوليو 1848 لإصابته بمرض الكوليرا، وكان عرابى عمره 8 سنوات، وقام أخوه محمد بالإنفاق عليه، وكان مصدر رزق الأسرة ربع فدان أرض زراعية هي التي تركها الوالد لهم. حياته العسكرية التحق عرابى بالخدمة العسكريه، وذلك حين أمر الخديوى سعيد بإلحاق أبناء المشايخ والأعيان بالجيش، وبدا كضابط صف بدرجة أمين بلوك، ثم وصل إلى رتبة ملازم ثانٍ بعد 4 سنوات من الخدمة، ثم ترقى عرابى سلم الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة قائمقام في سن العشرين، وكان سعيد باشا والى مصر آنذاك يفضل المصريين على الأتراك، ومن هنا استفاد عرابى من ذلك، وترقى إلى رتبة نقيب، شارك عرابى في حروب الخديوى إسماعيل بالحبشة، وترقى في الجيش إلى رتبة أميرالاى، وكان أحد المصريين القلائل الذين وصلوا لهذا المنصب، وبعد وفاة الخديوى سعيد تولى الخديوى إسماعيل حيث عادت التفرقة بين الأتراك، وتفضيلهم على المصريين، واختلف عرابى مع خسرو باشا قائد الجيش والذي سعى لإقالته، ونجح في ذلك حتى أعاده الخديوى مرة أخرى، وكان ذلك في عام 1288 هجرية.