سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الهلالي" خلال تكريم حفظة القرآن الكريم: الوزارة لا تألو جهدًا في غرس روح المواطنة للطلاب.. النشاط جزء مهم من المنهج المدرسي.. وكتاب الله يحصن طلابنا من الأفكار الهدامة
كرم الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الطلاب الفائزين في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية للعام الدراسي 2015/2016، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني للسيد رئيس الجمهورية. وأكد الهلالي خلال حفل التكريم أن اللقاء من أجل تحفيز وتشجيع الطلاب على مزيد من التفوق والإجادة، وتنمية ما لديهم من تميز وإبداع نفتخر ونعتز به جميعًا، إلى جانب تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتعميق ولائهم لوطنهم الغالي مصر، ولأمتهم العربية والإسلامية. وأشار وزير التعليم إلى أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة؛ لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلًا قادرًا على العطاء لوطنه. وأضاف أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، إلى جانب أنها تسعى حثيثًا نحو توفير الفرص لاكتشاف الموهوبين والمتميزين لرعايتهم، ووضعهم موضع الاهتمام البالغ، وتنمية القدرة لديهم على البحث والابتكار. واستطرد وزير التعليم:" الوزارة حريصة على التأكيد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية جيدة، بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا". وأشار إلى أن النشاط جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة، فالأنشطة المدرسية، أيًّا كانت تسميتها – تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لأزمة لمواصلة التعليم، كما أنها تشكل أحد العناصر المهمة في بناء شخصية التلاميذ وصقلها، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير يدفع بطلابنا إلى التفكير السليم، وإلى التميز في الأداء. وأضاف الهلالي أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط تتكون لديهم قدرة أكبر على الإنجاز الأكاديمي أكثر من غيرهم، كما أنهم يتعاملون بإيجابية مع زملائهم ومعلميهم، فضلًا عما سبق فإن الأنشطة تتيح لهم الفرصة لإشباع ميولهم وإبراز مواهبهم، كما تمنحهم الحرية في التفكير، والرضا بما يقومون به من خلال تفاعلهم مع زملائهم بحرية؛ فتتأصل لديهم قيم أخلاقية عديدة، مثل: التعاون، والمشاركة، والأمانة، والصدق، والسلام، والتواضع، وأدب الحوار، واحترام الرأي الآخر.. إلخ. وأوضح الهلالي أن هذه المسابقة تعتبر من المسابقات المهمة والمتميزة التي تعقدها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ حيث تكتسب تميزها، ومكانتها العظيمة من المضمون الذي تدور حوله، وهو القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل، ومن كونها تعمل على اجتماع القلوب على الخير والهدى، والتعاون على البر والتقوى، لما لذلك من آثار حسنة، ونتائج طيبة على المتسابقين؛ لأن ربطهم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه أدعى لقوة إيمانهم، وتهذيب أخلاقهم، وتزكية نفوسهم، وتربيتهم تربية روحية موصولة بالله سبحانه وتعالى، وتنشئتهم تنشئة إسلامية سليمة مبنية على منهج سليم، وطريق مستقيم، ومسلك قويم، وفهم كتاب الله العزيز على نور وبصيرة، وفي ذلك تحصين لهم ضد المبادئ الهدامة، والأفكار الفاسدة، وحماية لهم من الانحراف، والتطرف الفكري. وقد استغرقت مسابقة هذا العام أغلب شهور العام الدراسي، حيث صعدت كل مدرسة من مدارس مصر، الفائزين بها للتصفية على مستوى الإدارات، ثم على مستوى المديريات لتتم التصفية النهائية على مستوى الجمهورية من خلال لجنة علمية شارك فيها شيوخ من قطاع المعاهد الأزهرية، وبعض موجهي الوزارة من الحاصلين على إجازات في القراءات القرآنية، وكانت النتيجة تفوق سبعة وعشرين طالًبًا وطالبةً.