أكد السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان أن العدوان الأمريكي على أحد مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور سواء كان متعمدا أو بالخطأ ساعد التنظيمات الإرهابية المسلحة "بشكل كبير للغاية". ونقلت وكالة تسنيم اليوم عن جاغاريان قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الدراسات الإيرانية الروسية "لقد أحزننا هذا الاعتداء كثيرا وأن روسيا أدانته وتنتظر تفسيرات واضحة وموسعة من قبل الأمريكيين حول حقيقته وأسبابه". وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أن طيران "التحالف" الأمريكي اعتدى أمس الأول على أحد مواقع الجيش العربى السوري في جبل ثردة بدير الزور ما "أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي "داعش" على الموقع والسيطرة عليه". وأشار السفير الروسي إلى وجود تناقض صريح لدى الإدارة الأمريكية ظهر بشكل واضح في التصريحات التي أدلى بها كل من وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والدفاع اشتون كارتر لافتا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال لكيري عدة مرات:"إننا لا ندري من منكم نصدق إذا أردتنا أن نتحاور معكم". وأشار جارغاريان إلى مواقف روسياوإيران من الأزمة في سورية مبينا أن أنه وبناء على التقارب بين البلدين فقد أطلعت موسكوطهران على الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية. ولفت إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بلاده مع إيران مشيرا إلى أن هناك جلسات واجتماعات منظمة تتم بين المسؤولين الايرانيين والروسيين وأنه شخصيا يقوم بزيارة مقر الوزارة الخارجية الإيرانية اسبوعيا لتقديم الرؤى وبحث وجهات النظر بين الطرفين. وتطرق السفير الروسي في طهران إلى قضايا متعددة كتقديم منظومة اس 300 الصاروخية والانتهاء من مشروع محطة بوشهر النووية مؤكدا عدم وجود خلافات بين البلدين في هذه القضايا بعد أن تم تذليل الصعوبات التي تواجهها. وبخصوص استخدام القاذفات الروسية مطار همدان العسكري بين جارغاريان أن الهدف الرئيس من الاستخدام المؤقت والمحدود للمطار هو مكافحة الإرهاب فحسب مشيرا إلى أن بلاده لن تستخدم أي قاعدة عسكرية في إيران دون إذن الأخيرة.