تعود عجلة الدورى الممتاز للدوران من جديد غدًا الخميس فى نسختها ال58، حيث سيتم قص شريط هذه النسخة من المسابقة فى صعيد مصر، وتحديدًا فى مدينة أسوان وسط آمال وطموحات بأن يكون الدورى الجديد أفضل حالا من السنوات الماضية سواء من الناحية الفنية أو السلوكية وحتى التحكيمية وكذلك الانتظام وعدم التأجيل وتغيير الملاعب وكلها أمور تعكر من صفو المسابقة العريقة وتقلل من حماس المتنافسين. وبتعليمات أمنية تقام المسابقة بدون جمهور كما هو الحال فى السنوات الماضية لأسباب أمنية، وسط وعود من مسئولين فى الدولة عن عودة تدريجية خلال الأسابيع المقبلة، ولكن ذلك سيكون مرتبطا بمدى التزام الجمهور داخل المدرجات بعد الأزمات التى شهدتها الملاعب فى معظم المباريات التى شهدت وجودًا جماهيريًا. «الأهلي» هو حامل لقب المسابقة بعد أن توج بها فى موسم 2015/2016 للمرة ال38 فى تاريخه ليحلق وحيدا فى السجل الشرفى للأبطال فى حين يأتى الزمالك ثانيا برصيد 12 لقبًا ثم الإسماعيلى الذى فاز بالدورى 3 مرات فى حين توج كل من المقاولون العرب وغزل المحلة والأوليمبى والترسانة بلقب وحيد. الفرق الثلاثة الصاعدة للدورى هذا الموسم هى «الشرقيةوطنطا والنصر للتعدين» وكل منهما يحمل آمالًا وطموحات بتحقيق نتائج جيدة وأقصى هدف لها هو البقاء فى الدورى وعدم الهبوط سريعا، وهى ظاهرة تتكرر كثيرا فى الدورى نظرا لقلة الإمكانيات وخاصة بالنسبة للفرق الجماهيرية فى مختلف محافظات الجمهورية عكس الفرق التابعة للشركات. وفى المقابل هناك عدد من الفرق فى الدورى الحالى، قامت بتدعيم صفوفها بشكل جيد فى فترة القيد الصيفى وتمتلك طموحا لمزاحمة الكبار على أحد مراكز المقدمة مثل فريق سموحة الذى يقوده البرتغالى فييرا ولكن يبقى الفريق الأطول نفسا والأكثر تحملا لطول المنافسة هو الأقدر على إنهاء الموسم بالشكل الذى يريده. تقام مباريات المسابقة على ملاعب «بتروسبورت والدفاع الجوى والمقاولون العرب وكلية الشرطة واستاد جهاز الرياضة واستاد السلام داخل القاهرة وكذلك على ملاعب برج العرب فى الإسكندرية واستاد طنطا وغزل المحلة فى الغربية واستاد السويس الجديد فى السويس واستاد الفيوم فى الفيوموأسوان فى أسوان والإسماعيلية فى بلاد الدراويش واستاد جامعة الزقازيق فى الشرقية»، وهى الملاعب التى وافقت الجهات الأمنية على استضافة المباريات بعد شد وجذب مع عدد من الأندية وفى مقدمتها الأهلى الذى رفض اللعب خارج القاهرة، كما كان الحال فى السنوات الماضية التى لعب خلالها إما فى برج العرب أو السويس أو الجونة أو شرم الشيخ. وعلى صعيد مباراتى الافتتاح، فستكون مباراة الافتتاح بين فريقى أسوان والداخلية عند الخامسة مساء، حيث يدخل كل منهما اللقاء بهدف واحد وهو تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط، خاصة بالنسبة لأصحاب الأرض بقيادة عماد النحاس، بعد أن قدم موسمًا جيدًا العام الماضى ويريد هذه السنة التأكيد على أن ما حدث لم يكن من قبيل المصادفة، فى حين أن الداخلية بقيادة ضياء عبدالصمد، المدير الفنى، يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية رغم ارتفاع درجة الحرارة فى هذه الفترة من العام بصعيد مصر بعد فترة من عدم الاستقرار على الصعيد الفنى بعد رحيل فاروق جعفر، المدير الفنى السابق، وتصعيد عبدالصمد للعمل مدربًا. أما المباراة الثانية ستجمع بين فريقى النصر للتعدين الصاعد هذا الموسم للمسابقة بقيادة المدرب حمادة رسلان أحد الوجوه الجديدة بالدورى الممتاز، وفريق إنبى بقيادة علاء عبدالعال والذى يسعى لإعادة الفريق من جديد إلى المستوى الذى اعتاد عليه فى السنوات الماضية، وهو ما جعل كثيرين يتوقعون مباراة قوية بين الفريقين. الجدير بالذكر أن مسابقة الدورى انطلقت للمرة الأولى عام 1948 وتتمتع بشعبية طاغية ليس فقط فى مصر ولكن فى الوطن العربى والإفريقى لما تضمه من أندية على رأسها الأهلى والزمالك القطبان الأكثر نجاحا على المستوى الإقليمى رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بدوريات عربية أخرى. تقام المسابقة بدون جمهور كما هو الحال فى السنوات الماضية لأسباب أمنية، وسط وعود من مسئولين فى الدولة عن عودة تدريجية خلال الأسابيع المقبلة.. والفرق الثلاثة الصاعدة للدورى هذا الموسم تحمل آمالا وطموحات لتحقيق نتائج جيدة.