حذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من شن هجمات اقتصادية ضدها، بسبب اعتزام رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحيلولة دون وصول مهاجرين من الاتحاد الأوروبي، بأعداد كبيرة إلى المملكة المتحدة، ولإحكام السيطرة على حدودها عقب ال«بريكست»، ما أثار غضب أعضاء الكتلة الأوروبية الذين حذروا بريطانيا بشن حرب اقتصادية عليها لضمان تدفق المهاجرين الأوروبيين. وأفادت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن النظام الحاكم سيسن إجراءات جديدة على رأسها أن المهاجر لن يدخل أراضى المملكة إلا وهو حاصل بالفعل على وظيفة داخل بريطانيا. وصرح ديفيد دافيس، وزير ال«بريكست»، أن بريطانيا مستعدة للتخلى عن السوق الأوروبية الموحدة لتحافظ على حدودها وتسيطر عليها سيطرة كاملة، مؤكدًا لأعضاء مجلس العموم البريطانى أن الخروج من السوق الأوروبية شبه مؤكد، وأن المملكة ستعقد صفقات مع كل دولة على حدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات الجديدة من شأنها منع عشرات الآلاف من المهاجرين، الباحثين عن عمل بأجر زهيد في مهن هامشية، من دخول شواطئ بريطانيا. كما أن شخصيات مقربة من رئيسة الوزراء يضغطون عليها حتى تساوى في المعاملة بين أبناء البلد والمهاجرين الذين يعملون بتصاريح عمل كاملة وقانونية بغضن النظر عن جنسياتهم. تصريحات الجانب البريطانى أثارت استياء إيطاليا، وأعلن وزير الاقتصاد الإيطالى كارلو كاليندا، حربًا على بريطانيا قائلا: «سنبدأ حربًا اقتصادية مع بريطانيا لضمان حقوق العاملين الإيطاليين في بريطانيا، وحق المواطن الأوروبي في الإقامة داخل بريطانيا»، مضيفا: «كلما زادوا من إحكام سيطرتهم على الحدود وقللوا أعداد المهاجرين القادمين من الاتحاد الأوروبي، كلما سنمنع البضائع البريطانية من دخول الاتحاد الأوروبي».