حالة من الاستياء تعيشها الفنانة السورية رغدة بعد تأجيل افتتاح عرضها المسرحى الجديد «الأم شجاعة» للمرة السابعة بعد 11 شهرًا من البروفات، قامت بها على خشبة مسرح ميامى، ليتحدد آخر موعد لافتتاح العمل يوم 2 سبتمبر القادم، ويشارك فى بطولة العمل، علاء قوقة، وأحمد أبوعميرة، وزينب وهبى، ونخبة من فنانى مسرح الدولة، العمل تأليف الكاتب الألمانى برتولد بريخت ومن إخراج محمد عمر. وقالت الفنانة رغدة: فى بداية الأمر عندما قمنا بتنظيم مؤتمر صحفى عن العمل وبدأنا البروفات توقفنا بسبب عرض محمد رمضان، الذى كان من المقرر عرضه عدة أيام على مسرح ميامى لتصويره، بعدها بدأ عرض مسرحية أخرى بعنوان «حلم ليلة صيف» إخراج مازن الغرباوى، ليغلق المسرح بعدها لأعمال الصيانة، ثم عدنا لعمل بعض البروفات، لنتوقف بسبب مهرجان المسرح، ثم نعود مرة أخرى لنتوقف لاستبدال مجموعة من أبطال العمل الذين اعتذروا عن عدم استكمال العرض، بسبب تأخر افتتاحه، وغيرها من الأسباب المستمرة حتى الآن. وأضافت: تلقيت عرض المسرحية من المخرج محمد عمر، العام قبل الماضى، وقلت له لا أريد تقديم النص القديم لأن الكاتب الألمانى برتولد بريخت كتب العمل فى القرن ال19، والظروف الآن تغيرت، فقام بعمل إعداد للنص وحدثنى بعد 6 شهور، وقال لى إنه اقترب من الانتهاء، فقلت له إنى جاهزة، حتى جلسنا وقرأنا العمل معًا ووافقت على تقديمه. وأكدت أن تجار الحروب ينتشرون فى كل مكان، منهم الإعلاميون والمثقفون، فلم يعد الأمر بالأسلحة والقنابل فقط، بل أصبح أكثر من ذلك وبرعاية محطات فضائية ممولة تفتح استوديوهات لبث السموم فى عقول المشاهد، وهو ما تتحدث عنه مسرحية «الأم شجاعة» التى ترصد الجشع، ف«الأم شجاعة» تبيع ابنها حتى لا تخسر، وعندما يسألها الجنود هل تعرفينه فترد «ولا عمرى شوفته». ووصفت رغدة الفنانين المعتذرين عن العرض بأشباه النجوم وقالت: يوجد عدد من الفنانين قاموا بتوقيع عقد عمل بالمسرحية، وبعدها اعتذروا بعد حصولهم على «سبوبة» أخرى وأقترح على الهيئة أن تضع شرطًا جزائيًا فى العقود لمن يعتذر بعد ذلك، حفاظًا على مجهود المخرج وفريق العمل الذى يعمل لأيام مع شخص وبعدها يعتذر، لنعيد ذلك المجهود مع الشخص الجديد. وواصلت حديثها قائلة: أنا كنت مجهدة ومع ذلك حضرت جميع البروفات، وكنت أستمع لكلام المخرج وتوجيهاته، وبرغم أننا لم نكن نجد خدمة مناسبة داخل المسرح إلا أنى استمررت، وكنت أحضر عمالًا على حسابى الشخصى لتنظيف خشبة المسرح، حيث توقفت فى إحدي الليالى وسط البروفة، لم أستطع الاستمرار بسبب كمية التراب الموجودة على الخشبة، ولم يكن يوجد من ينظفها، فطلبت منهم إحضار شخص على حسابى لتنظيف الخشبة وغرفتى.