قال مدحت الشريف، عضو لجنة تقصي حقائق البرلمان في فساد القمح، إن اللجنة نجحت في الكشف عن أكبر جريمة فساد شهدتها مصر على مدى تاريخها في 30 يومًا فقط، وذلك من خلال قضايا فساد صوامع وشون القمح، مشيرًا إلى أن اللجنة كانت تقوم بإخطار وزير التموين المستقيل خالد حنفي بكل أوجه الفساد في المنظومة ولكنه كان يتستر عليها. وشدد "الشريف" في حواره لبرنامج "صباح أون " على فضائية "أون تي في"، اليوم الأحد، أن اللجنة لا يعنيها الانتصار على وزير التموين المستقيل، ولكن كل ما يهمها هو كشف الفساد بالوزارة، موضحًا أن اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أرسلت خطابًا لمجلس الوزراء منذ شهر ونصف، طالبته فيه بسرعة تعديل مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، لإنهاء التضارب في المصالح، لأن أعضاءه من التجار، ويتحكمون عبر مناصبهم في التجارة الداخلية في مصر. وأوضح أن اللجنة طالبت مجلس الوزراء بجعل الجهات الرقابية تقوم بمراجعة كل القرارات التي صدرت من مجلس إدارة هذا الجهاز والتأكد من عدم استغلال تضارب المصالح في إصدار قرارات لصالح أفراد آخرين بغرض التربح وتسهيل استيلاء الغير على المال العام. واستطرد: "الاستجوابات التي قدمت للوزير خالد حنفي سقطت بمجرد تقديم استقالته وقبولها، وسنكتفي بتقرير لجنة تقصي الحقائق وإحالة الموضوع بالكامل إلى النائب العام وجهاز الكسب غير المشروع، والذي له مطلق الحرية في إجراء التحقيقات اللازمة مع مده بكل المستندات".