محاولات لتأسيس تيار جديد يسعى لدمج الجماعة فى الحياة السياسية بدعوى المصالحة الحلف يقوده عصام حجى الذى يصف قتلى «الإرهابية» فى «رابعة العدوية» ب«الشهداء» التكتل يسعى للعمل فى هذه الفترة لمواجهة «السيسى» إذا ما ترشح لفترة رئاسية ثانية هالة البناى القيادية ب«مبادرة حجي» مستشارة ل«البرادعي» وتسعى لإحياء «المحظورة» مرة أخرى لم تكن عملية نزع السلطة من بين مخالب جماعة الإخوان سهلة على الإطلاق، بعد أن ظل الوصول إلى الحكم حلما يراود خيال قيادات الجماعة جيلا بعد جيل لما يزيد على 85 عاما من عمر التنظيم، لذا كان أن تشبثت الجماعة بكل قوة بأمل العودة للحكم عقب ثورة الثلاثين من يونيو التى شاركت فيها كل الفصائل السياسية وممثلون عن مؤسسات الدولة. وضعت الجماعة مجموعة من الخطط للعودة للسلطة مرة أخرى، وراهنت فى البداية على مواجهة الشعب والجيش والشرطة بالقوة والعنف والتخريب، معتمدة بشكل أساسى على كوادرها وعناصرها وحلفائها من الإرهابيين الإسلاميين، إلا أن الأجهزة الأمنية التى تخصصت على مدار عقود مضت فى مواجهة العمليات الإرهابية تمكنت فى السنوات الثلاث الماضية من إحباط مخططات الإخوان وحلفائهم التخريبية. راهنت الجماعة فى خطتها للتخريب والعنف على الدعم الخارجى سواء عبر تدخل مباشر من الاتحاد الأوروبى أو الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو بدعم غير معلن من قطر وتركيا، وبعد أن تراجع الدعم تدريجيا وفشلت كل الخطط التى وضعتها الجماعة أو تولت تنفيذها لجأت كما الحرباء إلى تبديل جلدها، إذ أدركت أن العنف الذى مارسته أفقدها أى تعاطف من جانب الشارع. خطة الإخوان البديلة فى السعى نحو العودة للمشهد العام وصولا إلى انتزاع السلطة مرة أخرى تعتمد على التخفى وعدم الاعتماد بصورة مباشرة على كوادر الجماعة المعروفين إعلاميا، واستيراد وجوه ليبرالية غير محسوبة على التيار الإسلامى من الأساس، وفى هذا التقرير نستعرض مراحل تطور خطط الإخوان للمواجهة ونكشف خطة «مثلث التيار المدنى» التى يجرى تفعيلها الآن عن طريق حلفائهم وأصحاب مقولة «الإخوان فصيل وطنى ويجب دمجهم فى المجتمع».