نشر الموقع الإليكتروني لصحيفة “,”الجارديان“,” البريطانية اليوم الاثنين، أن مسؤولين ومحللين سياسيين، حذروا من أن التقدم الدبلوماسي الذي ساهم في تحقيقه ستة وزراء خارجية للدول الست الكبرى، “,”الولايات المتحدةالأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، بالإضافة إلى ألمانيا“,” والذين كانوا على مقربة من اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني، صار يواجه خطر الانهيار قبل اجتماع المفوضين مرة أخرى هذا الشهر . ونوَّهت الصحيفة إلى أنه وخلال محاولة لاحتواء خطر الانهيار، قامت “,”ويندي شيرمان“,” كبيرة المفاوضين الأمريكيين، بمحاولة لمنح الطمأنينة من خلال المحادثات في جنيف للحكومة الإسرائيلية، وبالأخص “,”بنيامين نتنياهو“,” رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت أن “,”أهداف الصفقة لن تضر بالمصالح الوطنية لبلاده“,” . وأشارت إلى أن “,”نتنياهو“,” استخدم سلطته لمنع التوصل إلى اتفاق، وذلك من خلال نفوذه في الكونجرس الأمريكي وأوروبا أيضا، وبتحريض من قبل الإسرائيليين، يستعد الكونجرس الأمريكي لتمرير عقوبات جديدة تهدد بإفشال المحادثات قبل الجولة القادمة. وأفادت “,”الجارديان“,” أن “,”جون كيري“,” وزير الخارجية الأمريكي، قال أن أمريكا تشكك بما فيه الكفاية من استعداد إيران لتفكيك برنامجها النووي وأن العقوبات ستبقى، بالرغم من استمرار المحادثات ، “,” نحن لسنا بعمي، وأنا لا أعتقد أننا أغبياء. لدينا شعور قوي جدا حيال كيفية قياس الأمر ونحن نعمل لمصلحة بلادنا والعالم“,”. وذكرت الصحيفة أن “,”نتنياهو“,” أثر في المحادثات من خلال علاقته مع “,”باريس“,”. وأيضا دعا “,”ديفيد كاميرون“,” رئيس الوزراء البريطاني، الرئيس الروسي “,”فلاديمير بوتين“,”، المستشارة الألمانية “,”أنجيلا ميركل“,”، والرئيس الفرنسي “,”فرانسوا هولاند“,”، لمنع الاتفاق . و اتفق “,”هولاند“,”، الذي يشارك الحكومة الإسرائيلية مخاوفها ، على معارضة الاتفاق، وبسبب قوة المعارضة الفرنسية، أغرقت المحاولة لإبرام اتفاق نووي مؤقت، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “,”نتنياهو“,”، قد قال “,”قلت لهم أنه وفقا لمعلومات إسرائيلية، فالصفقة الوشيكة هي أمر سيء و خطير، ليس فقط بالنسبة لنا، بل بالنسبة لهم أيضا وسألتهم عن سبب الاندفاع، واقترحت عليهم أن ننتظر وننظر ونأخذ الأمر على محمل الجد . الصفقة من شأنها رفع الضغط الذي تسببه العقوبات التي اتخذت سنوات لفرضها، وستترك إيران ذات القدرات النووية الكبيرة لتخصب اليورانيوم بحرية، وهناك أيضا مسألة الإعداد الكبيرة لأجهزة الطرد المركزي في حوزة إيران، هذه القرارات تاريخية، وطلبت منهم الانتظار لكنني سعيد لأنهم قرروا القيام بذلك “,”. وذكرت أن قلق فرنسا من الاتفاق، كان حول مفاعل “,”إراك“,” الإيراني، لأن مفاعل الماء الثقيل ينتج البلوتونيوم عن طريق الوقود المستنفد. وكان من المقرر أن يكتمل تفعيله في العام المقبل، وكانت إيران قد رفضت وقف الإنتاج، قائلة إنه “,”ضروري لإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب والزراعة والبحوث العلمية الأخرى“,”، مما أزم الأمور أكثر ومنع الوصول لاتفاق . وترى الصحيفة أن فرنسا تشك منذ فترة طويلة بأن الإدارة الأمريكية للرئيس “,”باراك أوباما“,” على استعداد لعقد صفقة مع إيران لتحقيق مكاسب دبلوماسية قصيرة الأجل. وقال مسؤول فرنسي رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته للصحيفة، أنه “,”في نهاية المطاف الاتفاق يجب أن يتم بين “,”واشنطن“,” و“,”طهران“,”، وأن “,”باريس“,”، أيا كان تحفظاتها، لن تقف في طريق “,”واشنطن“,” و من الواضح أنه عقب الخلاف بين البلدين بشأن سوريا، يعتقد الفرنسيين أن إدارة “,”أوباما“,” تردد، وأن فرنسا الآن تشعر بأنها قوية بما يكفي لمعارضة “,”واشنطن“,” في قضية السياسة الخارجية الأكثر إلحاحا في أمريكا، وأن ما حدث مقياس لتراجع نفوذ أمريكا في العالم.