يقدم نفسه دوماً باعتباره الشاعر والناقد مختار عيسى، لكن الحقيقة أن كثيرين لم يعرفوه إلا حينما نشر قصيدته «نساؤنا حبلى بنجمك» وفسرها النشطاء والمثقفون بأنها موجهة إلى الفريق عبدالفتاح السيسي، لتبدأ نحوه عاصفة هجوم عنيفة وصلت إلى حد سبه وأسرته، باعتبار القصيدة ومضمونها السياسي نفاقاً ورياءً وخطوة على طريق صناعة الفرعون، وباعتباره هو من الباحثين عن الشهرة. «عيسى» نفى أي مقصد سياسي من القصيدة، مبدياً دهشته من رد الفعل عليها والتعسف في تفسير النص الأدبي، مؤكداً أنه ليس بحاجة لشهرة من هذا النوع وأنه معروف بين المثقفين برواياته ودواوينه.. لكنه لم ينف تأييده للفريق السيسي وحبه له. قال عيسى في حواره مع صحيفة “,” الوطن “,” تركت الجريدة الكويتية بعد سنوات من العمل منذ عام 2005، وطوال هذه السنوات ينشر لي كل جمعة زاوية شعرية ثابتة بعنوان متغير، والمفاجأة أن قصيدة «نساؤنا حبلى بنجمك» نشرتها على صفحتي عبر الفيس بوك قبل 3 أشهر وتحديداً فى أغسطس الماضي، فقد كتبتها في أعقاب 30 يونيو ونشرتها على صفحتي ولم تحدث كل هذا الجدل وقتها، بالعكس تلقيت رد فعل إيجابياً عنها. وأضاف عيسي : اتصل بي مشرف الصفحة المسئول واستأذنني لنشر القصيدة في الجريدة، وقال لي نصاً «أنا قريتها وعجبتني جداً وهانشرها بكرة» ووافقته، وتم النشر يوم الجمعة الماضي، ومن وقتها والهجوم مستعر على شخصي وأسرتي ولا أعرف سر هذا الهجوم. و أكد عيسى أنه لم ينافق السيسي كما ادعى النشطاء أولاً، وأضاف لم أوجه قصيدتي لشخص الفريق السيسي، كتبتها لشخص البطل الذي ينقذ البلد ويحررها، وكثيرون أسقطوا هذه الأوصاف على الفريق السيسي، والقصيدة بأكملها لا يوجد بها اسمه ولا حتى إشارة مباشرة إليه. الجريدة نقلت القصيدة من صفحتي على الفيس بوك بالصورة المرفقة، فعلاً لقد أرفقت صورة السيسي بالقصيدة، لأنني أعتبره الشخصية المناسبة، وليس معنى هذا أني كتبت له القصيدة. وتابع أحترم اختلافهم معي في وجهة النظر، لكنني لا أفهم طريقة تعاطيهم مع العمل الأدبي وتأويله سياسياً، وللأسف هم من حمّلوا القصيدة معانى جنسية وإيحاءات حين أخرجوها من سياقها الأدبي وحمّلوها بمضامين سياسية، وللأسف هذا ليس نقداً، خاصة بعدما نال أسرتي وزوجتي من تطاول لا يمت بصلة لحرية الرأي والتعبير. نعم، لم أقصد العيسى، وإذا كانت المسألة بهذا الشكل فسأعيد نشرها وكأنها موجهة للفريق السيسي نفسه، لا أجد عيباً في هذا، فهو نموذج لبطل وحلم كرئيس جمهورية واستطاع أن يحرر البلد كلها من الإرهاب، ولو استمر الهجوم على هذا المنوال سأغيّر عنوان القصيدة وأجعله موجهاً إلى السيسي عنداً في مدّعى الثقافة. وقال : “,” سأحتمل أي شيء، وأعلم أن رد الفعل السلبى ليس هجوماً على شخصي، بل تصفية حسابات مع الفريق السيسي، ولو وضعت صورة مرسى إلى جوار القصيدة لكنت أصبحت بالنسبة للميليشيات التي تهاجمني بطلاً للعرب. وأضاف العيسى : طلبت من مدير تحرير الجريدة الرد والتعقيب، وهو ترك لي حرية الرد كيفما أشاء، وبالنسبة للمثقفين في مصر لم يأت منهم رد فعل سلبي، صحيح تلقيت اتصالاً من بعضهم ينصحني بتغيير بعض الكلمات، بأن تحل «سماؤنا» محل «نساؤنا»، لكني رفضت وقلت إنني لن أغير حرفاً كتبته، فمقصدي من النساء هي الأرض ومصر المنبتة دائماً، وكلمة حبلى لغوياً لا ضرر فيها، فكلنا حبلى بالأفكار، وليس بمعنى الحمل الفسيولوجي للنساء، والهجوم الذى تلقيته عبر صفحات التواصل فاجأني من أدعياء الثقافة ومن أشخاص ليس لهم أي رصيد أدبى. واختتم عيسي، “,” أدرس الخيارات القانونية وإمكانية التوصل إلى الشتّامين عبر مباحث الإنترنت، لذا لم أحذف تعليقاتهم المسيئة من صفحتي، تركتها لأفضحهم وأفضح زيفهم وادعاءهم وليسهل التوصل إليهم.