أكد سامى سرحان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المناخ السياسي بجميع الأحزاب السياسية الموجودة حاليًا أصبح سيئًا. وأضاف ل"البوابة نيوز"، أن فكرة إنشاء حزب سياسي يكون داعما للرئيس ليست فكرة سيئة، خاصة في ظل الحركات المعارضة التي تقلل من إنجازات الرئيس السيسى، خلال تلك الفترة، وعلى رأسها مشروع قناة السويس. وأضاف سرحان، أنه لا يوجد من بين الأحزاب السياسية الحالية من يعتبر حزبًا قويًا سوى حزب الوفد، إلا أن الأزمات أطاحت به خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن فكرة وجود ظهير سياسي تعتمد على وجود حزب سياسي قوي، يحقق تأييدًا شعبيًا. وأشار سرحان إلى أن 90٪ من رجال الأعمال الحاليين، كانوا أعضاء سابقين بالحزب الوطني، وبالتالى فالحديث عن عودة الحزب الوطنى من جديد يعتبر تحصيل حاصل، لأنهم متواجدون بالفعل في المشهدين السياسي والاقتصادي. يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم على، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسي" للرئيس عبدالفتاح السيسي، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال "على" في مبادرته التي طرحها بمقاله أمس الأول، تحت عنوان: "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر في خطر؟"، أن مصر في أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التي تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شىء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعادهم من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد في أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وقال إن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك في وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، مضيفًا أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا في مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». واستطرد: «لقد حاول الخطاب السياسي ولشهور طويلة مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذي صنع قدره بيديه، ويرفض أي مساس بحريته واستقلاله». وواصل: «الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسي، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة، وإذا كان موجودًا، فلما الذي يجب أن يفعله، وإذا لم يكن موجودًا، فلماذا لا نبحث عنه؟». وشدد على أن مبادرته «صرخة للجميع، هذا الوطن في خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف في صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد».