أكد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، أننا نعيش في مجتمع متعدد الأحزاب، والدستور ينص على أننا نقوم على نظام ديمقراطي، يقوم على التعددية، مشيرًا إلى أن من يريد تشكيل ظهير سياسي للرئيس، لا بد أن يؤسس حزبًا سياسيًا له كيان واضح وبرنامج محدد يكون من ضمن بنوده أنه يقوم على فكرة دعم رئيس الجمهورية في جميع تحركاته ومشروعاته القومية، وغيرها، على أن يضم جميع الشخصيات التي تتوافق أفكارها مع أفكار ذلك الحزب. وأضاف شكر في تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه لا بد ألا يقوم ذلك الحزب على مبدأ «خراب» أحزاب أخرى كما فعل الرئيس الراحل أنور السادات، ولا يدعو لتفكيك بقية الأحزاب وتكوين أحزاب على مبادئ أخرى، فضلًا عن أهمية عدم انضمام الرئيس نفسه لذلك الحزب السياسي، حتى لا ينضم له المنافقون والمتسلقون من أصحاب المصالح، مؤكدًا أن فكرة وجود حزب أو ظهير سياسي للرئيس غير مرفوضة. يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم على، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسي" للرئيس عبدالفتاح السيسي، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال على في مبادرته التي طرحها بمقاله أمس الأول، تحت عنوان "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر في خطر؟": إن مصر في أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التي تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شيء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعادهم من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد في أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وأضاف على: أن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك في وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، متابعًا: أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا في مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». وواصل النائب: «لقد حاول الخطاب السياسي ولشهور طويلة مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذي صنع قدره بيديه، ويرفض أي مساس بحريته واستقلاله». وشدد النائب على «الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسي، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة؟ وإذا كان موجودًا، فما الذي يجب أن يفعله؟ وإذا لم يكن موجودًا، فلماذا لا نبحث عنه؟»، مؤكدًا أن مبادرته «صرخة للجميع، هذا الوطن في خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف في صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد».