قال أحمد زيدان، عضو مجلس النواب، عن دائرة الساحل: إن فكرة وجود ظهير سياسى للرئيس السيسى تعمل على إبراز كل المشروعات القومية التى يقوم على تنفيذها الرئيس خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن البرنامج الرئاسى لإخراج نخبة من الشباب ستعمل كظهير قوى وسياسى خلال الفترة الحالية وسط عدد كبير من المشككين فى تلك الإنجازات. وأضاف زيدان في تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء: أن ذلك الظهير السياسى لا بد أن يعمل بدون توجيهات من الرئيس حتى لا يقال إن الرئيس يختار المقربين إليه فى المحافل السياسية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من نواب البرلمان شكلوا تكتلاً سياسيًا داعمًا للرئيس السيسي في جميع تحركاته وهو ائتلاف دعم مصر، بجانب عدد كبير من النواب المستقلين، والحزبيين. ولفت إلى وجود أغلبية داخل مجلس النواب تدعم الرئيس يعكس شعبية الرئيس الكبيرة وسط الشعب، مؤكدًا أن الوضع الحالى اختلف كثيرًا عن ذى قبل، من خلال المشروعات القومية المتمثلة فى مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات الإسكان الاجتماعى، والمشروعات الاقتصادية، فضلًا عن الحالة المتهالكة لأجهزة الدولة والتى نتجت عن توقف العمل فيها على مدى الأربع سنوات الماضية. يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم علي، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسى" للرئيس عبدالفتاح السيسى، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال على، فى مبادرته التى طرحها بمقاله أمس الأول، تحت عنوان "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر فى خطر؟": إن مصر فى أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التى تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح النائب، أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شىء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعادهم من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد فى أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وأوضح على، أن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك فى وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، مضيفًا أننا "أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا فى مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده". وتابع على: "لقد حاول الخطاب السياسى ولشهور طويلة مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذى صنع قدره بيديه، ويرفض أى مساس بحريته واستقلاله". وواصل: "الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسى، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة، وإذا كان موجودًا، فلما الذى يجب أن يفعله، وإذا لم يكن موجودًا، فلماذا لا نبحث عنه؟". وشدد النائب على أن مبادرته "صرخة للجميع، هذا الوطن فى خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف فى صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد".