أكد الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، ضرورة وجود ظهير سياسي لرئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن وجود الظهير السياسي، يهدف إلى دعم الرئيس في قراراته، التي يسعى إلى تنفيذها، منوهًا أنه في حالة وجود أي اعتراضات، فلن يكون هناك مانع، من إعلانها، والمطالبة بتصحيح المسار. وأضاف شلش، ل"البوابة نيوز" أن الحكومة الحالية غير قادرة على التسويق لما تقوم به، موضحا أن مهمة الظهير السياسي، تسويق القرارات السياسية، التي من الممكن أن تؤدى إلى أزمات، في ظل وجود هذا الكم من الخلاف الأيديولوجي، وفى ظل تعدد القوى والأحزاب المدنية، والتي من المفترض أنها تعمل جميعًا على دعم الدولة والرئيس. يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم علي، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسي" للرئيس عبدالفتاح السيسي، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال "على" في مبادرته التي طرحها بمقاله أمس الأول، تحت عنوان: "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر في خطر؟"، أن مصر في أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التي تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شىء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعاد من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد في أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وقال إن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك في وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، مضيفًا أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا في مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». واستطرد: «لقد حاول الخطاب السياسي ولشهور طويلة مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذي صنع قدره بيديه، ويرفض أي مساس بحريته واستقلاله». وواصل: «الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسي، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة؟ وإذا كان موجودًا، فلما الذي يجب أن يفعله؟ وإذا لم يكن موجودًا؟ فلماذا لا نبحث عنه؟». وشدد على أن مبادرته «صرخة للجميع، هذا الوطن في خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف في صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد».