ألقت زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، إلى إسرائيل، لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبحث العديد من الملفات الثنائية، والقضايا الإقليمية، بظلالها على مجلس النواب، وأحدثت ردود فعل متباينة من أعضاء البرلمان. حيث أعرب السفير محمد العرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن أمله فى أن تشكل الزيارة، قوة دفع حقيقية لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وأن تتوافر الإرادة السياسية فى إسرائيل، لاتخاذ قرارات تتوافق مع تطلعات وأهداف الشعب الفلسطيني، فى الحصول على حقوقه المشروعة، مؤكدًا على أهمية الزيارة، فى ظل الظروف الإقليمية والدولية، وأهمية الإسراع برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. فى المقابل، تقدم النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس النواب، بطلب إحاطة لمعرفة أسباب هذه الزيارة وتداعياتها على الوضع العام، وتداول صور تحمل الود بين «شكري» و«نتنياهو»، خلال تناولهما العشاء، ومشاهدة مباراة نهائى يورو 2016 لكرة القدم سويًا، معتبرًا أن الصور تحمل رسائل وإشارات للعالم، تؤكد وجود علاقات حميمية بين مصر وإسرائيل، وأن «الوزير تغاضى عن موقف إسرائيل المتعنت من عملية السلام». وقال «بكري»، إن توقيت الزيارة بالتزامن مع رفض «نيكوسازايا دلاميني»، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، طلب كينيا وأوغندا، الخاص بمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد، استنادًا إلى مبادئ وميثاق الاتحاد الإفريقي، التى تعتبر إسرائيل دولة محتلة، يزيد من حالة التعنت، ويجعل إسرائيل فى مركز قوة، ويساندها فى قرارها الخاص بمطالبات تعديل المبادرة العربية، وإجراء المفاوضات مع الجانب الفلسطينى بشكل مباشر، دون أى شروط أو تعهدات بإعادة الأرض المحتلة.