كشف ثروت صادق، رئيس غرفة المنشآت السياحية بالغردقة، عن وجود نحو 33 مطعمًا محليًا قدموا طلبات للانضمام إلى الترخيص السياحي، ولكن لجان المعاينة والبت بقطاع الفنادق بوزارة السياحة لم تتخذ الإجراءات المطلوبة نحو تحويلها. وأضاف صادق، في تصريحات خاصة، اليوم الإثنين، أن الغردقة بها 166 مطعمًا يعمل بترخيص سياحي، ورغم حالة الكساد التام التي تعيشها السياحة، ونسبة الإشغالات المتدنية بالمدينة والتي لا تتجاوز 17%، إلا أن المطاعم لا تزال تعمل وترفض غلق أبوابها، متحملة تراكم المديونيات الحكومية، وأعباء إدارة الحماية المدنية التي تعدل كل عام قراراتها لتلزم المطاعم بمواصفات جديدة باهظة التكلفة، إضافة إلى الرسوم الواجب سدادها. وانتقد رئيس غرفة المنشآت السياحية بالغردقة، السياسات المتبعة في الفنادق، وخاصة نظام الإقامة الشاملة، والذي يوفر للسائح جميع الوجبات والمشروبات مدفوعة مقدما وبأسعار زهيدة، ما يضر بالمطاعم السياحية والدخل السياحي والاقتصاد المصري ككل، لافتا أن دولة مثل اليونان أوقفت منذ سنوات التعامل بهذا النظام في فنادقها، كما لم تقدمه تركيا نهائيا وهي مقاصد منافسة. وطالب صادق وزارة السياحة بالإسراع في تدريب خريجي كليات السياحة والفنادق، لايجاد جيل جديد قادر على تعويض العمالة المدربة الماهرة التي هجرت القطاع خلال السنوات الخمس الماضية لتراجع الدخل، ما اضطر المطاعم والفنادق السياحية إلى اللجوء لعمالة لا تتكلف الكثير ولكنها غير مؤهلة، ما يهدد بحدوث مشكلات عديدة في حال عودة السياحة، موضحا أن المستثمر لن ينفق على عامل لن يستمر معه طويلا، فانحسار الحركة جعل العمالة المتوفرة مؤقتة، واغلبها تبحث عن فرصة افضل لتترك عملها فورا. وأكد رئيس غرفة المنشآت السياحية بالغردقة، أن عام 2016 سيكون نهاية السنوات العجاف التي عاشتها السياحة، متوقعا انتعاشة كبرى خلال العام المقبل، مطالبا الوزارة بالتواصل المباشر مع منظمي الرحلات الأجانب الكبار ودعوتهم لزيارة مصر، مع عدم تقديم تسهيلات في الأسعار والإقامة للحفاظ على قيمة مصر، وقوة اقتصادها، ووضع سقف أدنى وأعلى لأسعار الفنادق، واستخدام النوادي الرياضية الجماهيرية في الترويج الرياضي للمنطقة العربية.