كشف المهندس شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، أن أزمة الطيارين انتهت بشكل كامل، ونسبة الانتظام في المطارات والشركة اليوم 90% وهذه النسبة أمر طبيعى بالنسبة لشركة مصر للطيران. وأوضح وزير الطيران في تصريحات للمحررين البرلمانيين عقب مشاركته في اجتماع لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أن أزمة الطيارين الأخيرة مفتعلة، وجراء اندفاع شبابى تمت السيطرة عليه بالتنسيق مع إدارة شركة مصر للطيران قائلا: "أسلوب الضغط للحصول على أي مكاسب أمر منتهى ولن يحدث في مصر إطلاقًا نظرًا للظروف التي تمر بها". وأكد شريف فتحي أن موضوع الطيارين يخص شركة مصر للطيران والحكومة ليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن إدارة الشركة حسمت الأمر في تأكيدها على أن أسلوب الضغط عليها من أجل المكاسب أمر مرفوض، وأنها لديها خطة لزيادة المرتبات لجميع العاملين فيها بمن فيهم الطيارون. ولفت وزير الطيران إلى أن لقاءه بلجنة السياحة اليوم الأحد، تطرق لكل ما يتعلق بالطيران المدنى، ومحاولة الدعم والنهوض بالقطاع في جميع محاوره قائلا: "لمست دعم المجلس بكل فعالية وجميع أعضاء اللجنة على استعداد لمساعدتنا في كل المجالات.. وأنا حريص على حضور مثل هذه اللقاءات". في السياق ذاته كشف الوزير عن أن وزارة الطيران بصدد الانتهاء من تشكيل شركة جديدة تكون مختصة بتأمين المطارات، تشرف عليها على جهات سيادسة وتعتمد على خبرات أجنبية، مشيرا إلى أن هذا الأمر في حيز التنفيذ ولكن لازال بعض الوقت للانتهاء منه قائلا: "شركة خاصة لتأمين مطارات مصر بإشراف جهات سيادسة والاعتماد على خبرات أجنبية". وتابع: "وزارة الطيران لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الطيران المدنى في مصر وفق رؤية الحكومة في برنامجها المعروض على المجلس، مشيرا إلى أن المجلس سيشهد نهضة كبيرة خلال المرحلة المقبلة". وعاود وزير الطيران الحديث عن أزمة الطيران مرة أخرى مؤكدا على أن الأزمة انتهت، وتم التأكيد على أن اعتماد أسلوب الضغط على الإدارة لتحقيق مكاسب أمر لن يتحقق، مشيرا إلى أن معظم الطيارين الذين أضربوا هم أبناء أصدقاء وطيارون شرفاء ووطنيون ولا يحق لنا أن نشكك في وطنيتهم مهما كان الأمر. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن نسبة الانتظامات في المطارات 90%، وهو المعدل الطبيعى للعمل، مشيرا إلى أن الأزمة ليس لها أي ميول سياسية، للأسف الإعلام روج أكاذيب عنها تسببت في خلق حالة من الفوضى بشأنها.