وصلت مجموعة تضم 33 أسداً أُنقذت من فرق للسيرك في بيرووكولومبيا إلى محمية (إيمويا بيج كات) في جنوب أفريقيا اليوم الأحد (أول مايو) لبدء حياة جديدة في أدغال أفريقيا. ونُقلت الحيوانات جوا إلى جوهانسبرج في رحلة طيران عارض يوم السبت (30 أبريل نيسان) قبل أن تُنقل في شاحنات إلى المحمية المُقامة على مساحة خمسة آلاف هكتار في إقليم ليمبوبو بشمال جنوب أفريقيا. وفحص طبيب بيطري تابع للحكومة الأسود التي زأرت عند نقل الأقفاص التي كانت فيها إلى شاحنات لاستكمال آخر فصول رحلتها الطويلة وصولا إلى المحمية الواقعة شمالي جوهانسبرج. وقالت ياني ماتيوس التي تعمل في المنظمة الدولية للدفاع عن الحيوانات في كولومبيا عند وصول الحيوانات للمحمية "أنا سعيدة للغاية. أعتقد أن هذا هو المكان الأنسب لها وهي تستحقه لأنها عانت كثيرا في الماضي." وقالت المنظمة إنها أنقذت 24 من هذه الأسود من فرق للسيرك في بيرو وهي ضمن مجموعة تضم أكثر من 100 حيوان تم إنقاذها بمساعدة المسؤولين في بيرو ضمن إجراءات صارمة ضد الاتجار غير القانوني في الحياة البرية. وزأرت الأسود وتبادلت اللعب عند إخراجها من الأقفاص للمرة الأولى. وقال تيم فيليبس نائب رئيسة المنظمة "لم تمش هذه الحيوانات على العشب أو التربة قط ولم تشم رائحة التربة من قبل. عندما تراها تحتك بالأشجار فهذه هي المرة الأولى التي تفعل فيها هذا فالأمر ساحر بحق. كل ما حاولنا فعله بهذا المشروع هو منح هذه الأسود الحياة التي سُرقت منها لسنوات من خلال فرق السيرك المتنقل القاسية." ولن تتمكن هذه الأسود من البقاء في الحياة البرية الأفريقية حيث انتُزعت مخالب الكثير منها أو حُطمت أو انتُزعت أسنانها كما أن من بين الحيوانات أسد أعمى وآخر أعور. وقالت سافانا هويزر مؤسسة المحمية "هذه الأسود الآن في المرحلة الأولى من الانتقال حيث ستبقى لمدة ستة شهور إلى سنة. هذه هي فترة تكيفها وهي الأهم لأنها جاءت من قارة مختلفة تماما لذا فإنها بحاجة لمراقبة عن كثب وبعد ذلك سيتم إدخالها المرة الثانية وهي الأطول لأنها ستقضي فيها ما تبقى ما حياتها." ونُقلت دببة وقرود وغيرها من الحيوانات البرية التي جُمعت في عمليات في بيرو إلى محميات في الدولة الواقعة في أمريكاالجنوبية ونُقل نمر جوا إلى ولاية فلوريداالأمريكية. وسلمت فرقة للسيرك في كولومبيا تسعة أسود طواعية. وقالت المنظمة إن بيرووكولومبيا قررتا حظر استخدام حيوانات البرية في عروض السيرك.