قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن منح مكافحة الإرهاب أولوية متقدمة على الصعيد الدولي، مهم للغاية، آخذًا في الاعتبار خطورة تنامي تلك الظاهرة على المجتمع الدولي بأسره، وكذا لتشعب آثارها ليس فقط على الصعيدين الأمني والسياسي، ولكن لعرقلتها أيضًا لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوةً على تهديدها لمفهوم الدولة الوطنية ذاته. وأكد السيسي، خلال لقائه بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، اليوم الخميس، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الفكرية والدينية لمواجهة انتشار الفكر المتطرف ودحضه، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله وقيمه السامية التي تحض على الرحمة والتسامح والتعاون وقبول الآخر. وأشار أعضاء وفد مجلس النواب الأمريكي إلى جهودهم المبذولة من أجل إقناع الشعب الأمريكي بأن فكر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة لا يعبر عن الإسلام الصحيح بل يتنافى معه. وتطرق اللقاء إلى الأزمات التي تواجه عددًا من دول المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحافظ على المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذرًا من مغبة سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية وتوسعها في المنطقة.